13500 خدمة طبية، من بينها 43 عملية جراحية وعمليتا توليد (2)، و10800 فحص طبي، و9400 وصفة طبية.. هي أهم المعطيات عن حصيلة الخدمات الطبية، التي قدمها المستشفى العسكري الميداني المغربي، متعدد الاختصاصات، الموجود بمخيم اللاجئين، بمنطقة رأس جدير على الحدود التونسية الليبية، لفائدة النازحين من مختلف الجنسيات (36 جنسية)، منذ انطلاق نشاطه في السادس من مارس الماضي إلى 31 منه. وقال مدير المستشفى، العقيد البروفيسور، خالد الصايغ، رئيس قسم جراحة الأمعاء بالمستشفى العسكري محمد الخامس، بالرباط، لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن المستشفى يستقبل يوميا ما بين 300 و500 مريض من مختلف الفئات العمرية والجنسية، حسب أعداد اللاجئين الذين يعبرون الحدود كل يوم، مشيرا إلى أن أغلب اللاجئين الذين يستفيدون من خدمات المستشفى، يكونون في حالة إرهاق جسدي ونفسي، ومنهم من يشكو من الإسهال وبعض الأمراض الأخرى كارتفاع حرارة الجسم والالتهاب والتعفنات، إضافة إلى حالات مرضية متفاوتة الخطورة تتطلب مكوث المريض تحت المراقبة أو التدخل الجراحي. وأوضح أن المرضى يستفيدون من خدمات مختلف المرافق التي يتوفر عليها المستشفى، مثل قسم الأطفال وغرفة العمليات ومختبر التحليلات وقاعة الكشف بالأشعة وغيرها. يذكر أن المستشفى العسكري المغربي، يعمل به طاقم طبي يضم 42 طبيبا في عدة اختصاصات، يساعدهم نحو 44 من الأطر الطبية وشبه الطبية التابعة للقوات المسلحة الملكية، كما يتوفر على عدة تجهيزات طبية متقدمة، منها غرفة متكاملة للعمليات، ومختبر، وقاعة للايكوغرافيا (الأشعة)، وصيدلية مزودة بكميات كبيرة من مختلف أنواع الأدوية. وأوضح مدير المستشفى أن الطاقم الطبي المغربي لا يقتصر عمله داخل المستشفى، بل يضطر في بعض الأحيان إلى التنقل إلى المناطق المجاورة، سواء داخل المخيم الذي يؤوي حاليا نحو 8000 لاجئ، أو خارجه، لتقديم الإسعافات اللازمة في بعض الحالات الاستعجالية، مشيرا إلى أن الأطباء المغاربة ينسقون جهودهم في تقديم الإسعافات اللازمة للمرضى بالمخيم مع الجهات التونسية المختصة، كما هو الشأن بالنسبة للمستشفى العسكري التونسي، وكذا مع بعض المنظمات الدولية، مثل منظمة الأممالمتحدة للطفولة(اليونيسف) في إطار مجموعات مشتركة، خاصة في مجال الطب النفسي بالنسبة لحالات الأطفال الذين يعانون ضغوطات نفسية. من جهة أخرى، قام الكاتب العام للوزارة المكلفة بالجالية المغربية بالخارج، محمد البرنوصي، وسفير المغرب بتونس، نجيب زروالي وارثي، الموجودان ضمن اللجنة المغربية المكلفة باستقبال وترحيل المغاربة العائدين من ليبيا، بزيارة للمستشفى، إذ قدم لهم العقيد البروفيسور، خالد الصايغ، نظرة على نشاط المستشفى المغربي، والخدمات الطبية التي يقدمها.