كشف منتدى داعمي مؤيدي الحكم الذاتي بمخيمات تندوف، بأن أكثر من 125 شخصًا قد أعلنوا عن انشقاقهم الفعلي عن جبهة البوليساريو، وذلك بسبب الأوضاع المتردية في المخيمات ووفقًا للمنتدى المعروف اختصارا ب"فورساتين"، فإن المنطقة العسكرية الأولى التابعة لجبهة البوليساريو تشهد منذ أبريل الماضي تمردًا جماعيًا، بدأ بالقبض على قائد الناحية الأولى ومسؤول الإمداد بتهمة اختلاس أموال وشاحنة مليئة بالمحروقات بوزن يتجاوز 25 طنًا. هذا التمرد أسفر عن محاصرة مقر قيادة الناحية، ومصادرة مفاتيح سيارات المسؤولين، ومنعهم من الخروج، إلى جانب تنفيذ اعتصام مفتوح حتى يتم محاكمة المتورطين. وأشار المنتدى إلى أن هذه الأحداث دفعت إبراهيم غالي لإجراء تعيينات وتعديلات في قيادات النواحي ونوابهم، لكن دون إعفاء قائد الناحية الأولى المتورط في الفساد، ما اعتبره المتمردون إهانة لهم وتشجيعًا على الفساد المستشري داخل الجبهة. وأعلن المتمردون انشقاقهم إلى حين تحقيق العدالة وفتح تحقيق في القضية، مطالبين أيضًا بالتحقيق في تورط إبراهيم غالي في الفساد المالي. وتطورت المطالب لتشمل دعوات للانقلاب على إبراهيم غالي، مما دفع النظام الجزائري لإفشال هذه التحركات في بدايتها. وبعد استقرار الوضع، قام إبراهيم غالي بزيارة استعراضية مع بعض قادة الميليشيات، وتم تسريب لقطات من هذا اللقاء على وسائل التواصل الاجتماعي، في محاولة لتهدئة الأوضاع وعزل تمرد عناصر الناحية العسكرية الأولى. وأكد المنتدى أن التمرد بدأ بترك قرابة 70 عسكريًا لخدمتهم يوم الاثنين، تلاهم 65 عسكريًا في الليلة التالية، وما زالت الاستقالات تتوالى، في ظل محاولات قيادة البوليساريو احتواء الأزمة.