تحن الولاياتالمتحدةالأمريكية للزعامة من جدبد بعد فقدانها للكثير من الدول ولا سيما في أمريكا اللاتينية والمنطقة العربية.ولتعيد حساباتها من جديد بدأت تفكر في بناء عالم جديد ، لكن لابد لها من حدث أو احداث تعيدها للواجهة . بعد تخليها عن مقاومة الروس في معارك أوكرانيا رغم استمرار دعمها للجيش الأوكراني بطرق غير مباشرة خوفا من ايقاظ الدب الروسي تسعى واشنطن الان للبحث عن كبش فداء لتوحيد قادة الغرب ومجموعة من دول الخليج لتحريك الاساطيل وتوجيه الضربات العسكرية في ملحمة تريدها الولاياتالمتحدة أكثر دقة وعنفا مما حدث في حرب الخليج الثانية . البوتلاتش كهبة كانت أمريكا توزعه على من يقدم الولاء أكثر .لكنها اليوم في أمس الحاجة لهبات لتوزيعا على بلدان لم تعد قادرة على السير على نهج سابق في ظل متغيرات جيوسياسية .بلدان دخلت في صراع مع مواطنيها الذين أدركوا دلالات البقاء تحت سلطة لا تعير اهتماما للقضايا المصيرية . تركت القضية الفلسطينية للشعوب ،أما الحكام فقد إنصب اهتمامهم على تثبيت مواقعهم واستثمار التعاون مع الولاياتالمتحدةالأمريكية للبقاء بعيدا عن أنظار المتابعات الخاصة بمراقبة حقوق الإنسان مع توجيه أنظار الشعوب لقضايا تافهة . تسعى الولاياتالمتحدةالأمريكية لإعادة بناء تكتل من اهدافه إحياء سلام على حساب أصحاب القضية أنفسهم وباتت توزع الهدايا. هدايا ما بعد انتهاء حرب غزة ستغرق العالم العربي بأوهام الدعم الاستراتيجي والمساعدة في تطوير الاقتصاد وزيادة الدعم العسكري ، وستتكلف إدارة الكونغرس بتوسيع مفهوم العداء لتشمل القائمة الجديد كل الدول والجماعات والاحزاب التي أدانت العدوان على غزة . تنتهي معارك وتبدأ معارك اخرى وتظل الولاياتالمتحدةالأمريكية أكبر المستفدين من كل أزمات العالم،ولا سيما العالم العربي الذي سيظل ساحة تفريغ لطموحات الزعامة التي لن تتوقف مادام النظام الرأسمالي التوسعي يسير العالم وفق منطق التاجر،تاجر السلاح وتاجر السياسة .