في حوار نشر في جريدة المساء كال المدعو عبد الباري الزمزمي التهم لحركة 20 فبراير و نشطائها واصفا إياهم بأقدح الصفات و اتهم معارضي الدستور الممنوح بالإلحاد . نعث نشطاء 20 فبراير بالظلاميين و الملحدين و الفاسقين و المفسدين و ...فيا ترى من هو ألظلامي الحقيقي و الفاسق الحقيقي و المفسد الحقيقي؟؟؟؟ الذي يدافع عن الشعب و حقوقه أم الذي يستفيد من الريع الاقتصادي و لنذكر صاحبنا بأنه يملك مأدونية نقل و لو كان يحارب الفساد كما يدعي لتخلى عنها لأسرة معوزة, من هو ألظلامي الحقيقي ؟ الذي يدعو إلى المساواة و الحرية أم الذي يريد أن يفرض الوصاية على الشعب و كأنه مازال قاصرا عن فهم ما يجري في هذه البلاد السعيدة, من هو الملحد الحقيقي؟ الذي يدعو إلى حرية المعتقد التي يضمنها الدين الإسلامي مصداقا لقوله تعالى "وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر"(الكهف29) و كذلك " ولو شاء ربك لآمن من في الأرض كلهم جميعاً أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين" ( يونس 99),أم الذي يدعو إلى مضاجعة الجثث و الموتى دون أدنى احترام للمشاعر الإنسانية.
ليكن في علم أشباه العلماء و من يدعون الدفاع عن الدين الإسلامي الذي هو براء منهم , انه لولا حركة 20 فبراير لما تغيرت مجموعة من الأشياء في هذه البلاد, لولا 20 فبراير لما حلم أمثال هذا الفاسق بالدستور الذي يطبل له رغم انه لاستجيب لمطالب الشعب الحقيقية, لولا 20 فبراير لما كسر جدار الخوف الذي كان يحاصر هذا الشعب, لولا 20 فبراير لما وصل أصدقاؤك للحكم رغم أنهم لا يحكمون و لكن يخيل إليهم.
التاريخ سيعطي كل ذي حق حقه و سيثبت بأن حركة 20 فبراير صرخة شريفة من صرخات هذا الشعب المقهور الذي يتوق للحرية و المساواة و العدالة الاجتماعية و الديمقراطية الحقيقية و مما لاشك فيه ستتلوها صرخات أخرى طال الزمن أو قصر ما دامت الأمور على حالها و ما دام في وطننا نساء و رجال أحرار و شرفاء.