اهتزت مدينة عنابة الجزائرية، ليلة السبت الماضي، على وقع انفجار قوي، وسط ذهول وفزع الساكنة التي لم تعيش حادثا مماثلا من قبل، وفق روايات شهود عيان، قبل أن تتدخل السلطات من أجل إخماد النيران التي التهمت المكان بأكمله. السلطات الجزائرية تقول أن الحادث وقع داخل مصنع للأجهزة الكهرومنزلية، بيد إن تقارير عديدة، تقول إن الانفجار وقع بمستودع يوجد بمكان آهل بالسكان، يستعمله الكابرانات ك"مخزن سري للسلاح"، وهي الفرضية التي تبقى أقرب إلى المنطق بالنظر إلى قوة الانفجار، خاصة أن العملية تتزامن مع حرب الكواليس بين أجنحة الجيش التي تسبق الانتخابات الرئاسية. في ذات السياق، أوضح الأستاذ الجامعي والمحلل السياسي المغربي، الدكتور "عبد الرحيم منار اسليمي"، أن الأمر يتعلق فعلا ب"انفجار مخزن للأسلحة بمدينة عنابة الجزائرية"، مشيرا إلى أن: "المخزن قريب من السكان، ومعلومات تقول أن عملية التفجير مدبرة من طرف جناح الجيش الموالي للقايد صالح". وأشار المتحدث ذاته إلى أن: "عنابة هي المدينة التي ينتشر فيها المؤيدون لجناح القايد صالح"، وتابع قائلا: "في أقل من 48 ساعة انفجار مخزن للأسلحة ومحاولة قيادي في الأركان (كابران كبير) الفرار نحو الخارج عبر قوارب الموت"، قبل أن يؤكد أن ما حدث هي: "مؤشرات للقتال الداخلي بين أجنحة الجيش، وهو القتال الذي أشارت إليه وكالة الاستخبارات الأمريكية التي توقعت نزوح الجزائريين نحو الحدود" (الفيديو):