ينتظر أن تعود المركزيات النقابية الأربع الأكثر تمثيلية، إلى طاولة الحوار،، بعد دعوة وجهتها إليها الحكومة، من أجل إيجاد حلول توافقية للأزمة التي يعيش على وقعها قطاع التعليم منذ ما يزيد عن 5 أسابيع متوالية، بسبب إضرابات الاساتذة احتجاجا على تمرير "النظام الأساسي". وارتباطا بالموضوع، ستشارك النقابات سالفة الذكر، يوم الإثنين المقبل، في حوار جديد مع رئيس الحكومة، بدعوة من هذا الأخير، وهو اللقاء الذي سيعرف حضور كل من وزير التعليم، الوزير المنتدب المكلف بالميزانية ووزير التشغيل، وفق أعلن عنه "أخنوش" خلال لقاء الأغلبية الحكومية الأخير. في ذات السياق، تؤكد التنسيقيات الوطنية أن اقصائها من هذا الحوار، لن يزيد الوضع إلا تعقيدا وصعوبة، مشيرة إلى أن عدم الاستجابة إلى مطالبها المشروعة، سيساهم لا محالة في تأجيج الأوضاع أكثر. وعلاقة بالموضوع، شدد "عبد الوهاب السحيمي"، عضو التنسيق الوطني لقطاع التعليم، على أن الحكومة بخطوتها هذه، تعيد تكرار نفس أخطائها السابقة، مشيرا إلى أن هذا الاحتقان غير المسبوق الذي يعيشه قطاع التعليم منذ أسابيع، سببه الأساسي الحوار "المغشوش" وغير المتكافئ، الذي طبع لقاءات الحكومة (وزارة التعليم) مع النقابات الأربع سالفة الذكر. كما أكد المسؤول التربوي أن التنسيق الوطني لقطاع التعليم الذي يضم بين صفوف 22 تنسيقية محلية ونقابة (FNE)، غير معني بمخرجات اللقاء المرتقب بين الحكومة والمركزيات النقابية، مشيرا إلى أن هذه الأخيرة "لا تمثلنا"، وفق تعبيره، قبل أن يؤكد قائلا: "وخا نعيشو بالما والخبز، لن نتراجع عن نضالاتنا حتى تحقيق كل مطالبنا المشروعة" (الفيديو):