دعا "جان لوك ميلونشون"، الزعيم اليساري الفرنسي، أمس الأربعاء 4 أكتوبر الجاري، فرنسا، من منطقة أمزميز ضواحي مراكش المتضررة بفعل الزلزال، (دعاها) إلى طي صفحة "الغطرسة والعجرفة". وزاد "ميلونشون" أن "المغرب قام بعمل رائع"، في إشارة منه إلى التفاعل السريع للسلطات عقب وقوع الزلزال المخلف لآلاف الضحايا والجرحى المعطوبين، فضلا عن التضامن الواسع الذي أبان عنه الشعب المغربي خلال "فاجعة الحوز". ومن المرتقب أن يتجه زعيم اليساريين بعد مراكش إلى كل من الرباط والدار البيضاء ثم طنجة، مسقط رأسه. كما أنه من المتوقع إجراء عدد من الاجتماعات مع القادة السياسيين المغاربة والفرنسيين والحركات اليسارية. تجدر الإشارة إلى أن زيارة "ميلونشون" المغرب تزامنت مع استقبال الملك محمد السادس، مساء أمس الأربعاء، لمجموعة ثانية من الدبلوماسيين، الذين قدموا أوراق اعتمادهم كسفراء مفوضين فوق العادة لبلدانهم في المملكة، ضمنهم سفير الجمهورية الفرنسية "كريستوف لوكورتيي". يُذكر أيضا أن الزيارة عينها تأتي في سياق توتر العلاقات المغربية الفرنسية، بفعل، أولا، موقف باريس غير الواضح والضبابي من مغربية الصحراء، فضلا عن ملف التأشيرات الذي أثار جدلا واسعا زاد من حدة التوتر بين الرباطوباريس، وكذا برنامج "بيغاسوس" الذي اتهمت فرنسا المغرب باستعماله للتجسس عليها، ليتبين لاحقا أنها مجرد مزاعم لا أساس لها من الصحة.