لاحظ مراقبون ومحللون سياسيون أن السفير الفرنسي كريستوف لوكورتيي، غائب عن أسماء الدبلوماسيين الذين استقبلهم الملك محمد السادس، مساء أمس الاثنين، لتمثيل بلاهم في المملكة المغربية؛ وهو الوضع الذي فتح باب التأويلات والتفسيرات عن مستقبل العلاقات بين البلدين. وفي هذا الصدد؛ أفاد موقع "ميديا24"، نقلا عما سمته مصدرا مطلعا، أن الملك سيقبل مجموعة ثانية لاحقا تضم السفير الفرنسي، في ظل التوتر الذي يطبع العلاقات بين الرباط وباريس منذ مدة. وزاد المصدر الموقع نفسه، نقلا عن مصدر غير رسمي وفقه، أن التقاليد تقتضي استقبال السفراء الذين حلوا أولا بالمغرب، في إشارة منه إلى أن الأمر لا صلة له بأي حسابات سياسية فيما يخص ترتيب السفراء وتاريخ استقبالهم. تجدر الإشارة إلى أن الملك محمدا السادس استقبل، أمس الاثنين، بالقصر الملكي في الرباط، عددا من السفراء الأجانب، الذين قدموا أوراق اعتمادهم كسفراء مفوضين فوق العادة لبلدانهم بالمملكة. وحضر هذا الاستقبال ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، فضلا عن سيدي محمد العلوي، الحاجب الملكي. يذكر أيضا أن العلاقات المغربية-الفرنسية ليست في أفضل أحوالها، بسبب، أولا، موقفها غير الواضح والضبابي من مغربية الصحراء، فضلا عن ملف التأشيرات الذي أثار جدلا واسعا زاد حدة التوتر بين الرباط وباريس، وكذا برنامج "بيغاسوس" الذي اتهت فرنسا المغرب باستعماله للتجسس عليها، ليتبين لاحقا أنها مجرد مزاعم لا أساس لها من الصحة.