الخط : علم موقع "برلمان.كوم" من مصادره، أن السفير الفرنسي بالمغرب، كريستوف لوكورتيي، طلب من الجهات المنظمة لمهرجان كناوة بمدينة الصويرة الذي نُظّم الصيف المنصرم، تشريفه باستقباله بشكل رسمي، علما أنه يتحرك بالمغرب كما يحلو له بدون الصفة الدبلوماسية المؤهلة له كسفير بلده داخل تراب المملكة. وأضافت ذات المصادر أن لوكورتيي أحرج الجهات المنظمة للمهرجان المذكور، هذه الأخيرة التي لم تتفاعل مع طلبه ولم تجبه، لكن بالرغم من ذلك ذهب من تلقاء نفسه وفرض حضوره خارج الأعراف الدبلوماسية المعمول بها. وجدير بالذكر أن الملك محمد السادس استقبل، اليوم الإثنين، بالقصر الملكي بالعاصمة الرباط، عددا من السفراء الأجانب، الذين قدموا لجلالته أوراق اعتمادهم كسفراء مفوضين فوق العادة لبلدانهم بالمملكة، في حين تم تغييب كريستوف لوكورتيي واستثنائه من الحضور لهذا الاستقبال الملكي، باعتباره سفيرا جديدا لفرنسا في المغرب، خلفا لإيلين لوغال. وقد تم اعتبار هذه الخطوة بمثابة رسالة من القصر الملكي للإليزيه، مفادها أن السفير الفرنسي المتواجد بالمغرب غير مرغوب فيه، في ظل المناورات اليائسة والحملات التي كانت تشنها فرنسا ضد المغرب ومؤسساته ولازالت تفعل، مستخدمة في ذلك إعلامها الرسمي وبعض المنظمات التي تدعي الاشتغال في مجال حقوق الإنسان وكذا مؤسسة البرلمان الأوروبي، دون أن تنجح في مساعيها. ويشار كذلك إلى أن منصب سفير المغرب بباريس لازال شاغرا إلى حدود الساعة، بعدما أنهى الملك محمد السادس مهام محمد بنشعبون الذي كان يشغله، ابتداء من 19 يناير 2023، وعيّنه مديرا لصندوق محمد السادس للاستثمار، ومنذ ذلك الحين أصبحت السفارة المغربية في العاصمة الفرنسية باريس، بدون سفير بشكل رسمي، ما ينذر بأن العلاقات بين الرباطوباريس وصلت لحالة القطيعة، وزكها استثناء السفير الفرنسي الذي حلّ بالمغرب منذ شتنبر 2022، أي منذ سنة كاملة، دون أن يتم استقباله كما جرت العادة مع السفراء الجدد ووفقا للاعراف والتقاليد الدبلوماسية.