الخط : في اليوم الأول من زيارته للمغرب، دعا الزعيم اليساري الفرنسي عن حزب "فرنسا الأبية"، جان ليك ميلونشون، أمس الأربعاء، بلاده إلى تحسين علاقاتها مع المغرب و"طي صفحة الغطرسة". وخلال زيارته للمناطق المتضررة من الزلزال، تحديداً أمزميز؛ أبرز ميلونشون، في تصريحات صحفية، أن "المغرب خرج من هذه الأزمة بشكل مثير للإعجاب، ونحن لدينا دروس نتعلمها هنا من حيث الكفاءة والانضباط والمساعدة المتبادلة"، داعيا بلاده إلى "طي صفحة الغطرسة"، ومشدداً على ضرورة "تحسين" العلاقات بين الرباطوباريس"، معتبرا أن "الطريقة في النظر إلى المغرب من الأعلى هي أمر لا يطاق بالنسبة له"، مشيرا إلى "أننا أمام معايير جديدة يجب على الفرنسيين أن يفكروا فيها بعناية أكبر". وقد انطلقت زيارة الزعيم اليساري هذه أمس الأربعاء، بدعوة من الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية اليساري المغربي، نبيل بن عبد الله. ومن المبرمج أن تهم كلا من مدن مُراكش والرباط والدار البيضاء وأخيرا طنجةمسقط رأسه. وستحط جولة ميلونشون المغربية رحالها اليوم الخميس بالدار البيضاء، حيث من المقرر تنظيم مؤتمر حول كتابه الأخير، كما ستتم مناقشة تعاون دول البحر الأبيض المتوسط، خاصة في مجال المياه. ومن المقرر أن يعقد ميلونشون اجتماعاً في العاصمة الرباط غدا الجمعة، مع بعض المسؤولين المنتخبين، في حين من المقرر ليومي الأحد والإثنين المقبلين، أن يذهب ميلاشنون إلى طنجة، حيث ولد عام 1951 وعاش حتى بلغ الحادية عشرة من عمره. ويشار إلى أن هذه الزيارة انبثقت قبل نحو عام، في إطار الرغبة في تعزيز التعاون بين حركات اليسار المغربية والفرنسية، والتي عجل أجندتها الزلزال الذي ضرب المغرب مؤخرا على ما يبدو، وتندرج في سياق التوترات الحاصلة في العلاقات بين باريسوالرباط. الوسوم الزغيم اليساري الفرنسي جان ليك ميلانشون المغرب فرنسا