عبر عدد كبير من زبناء شركة "ألزا" الإسبانية، المفوض لها تدبير قطاع النقل الحضري بمدينة الدارالبيضاء، عن غضبهم الشديد، بسبب إقدامها على إدراج علم جمهورية "البوليساريو" الوهمية في بوابتها الإلكترونية الرسمية. وتسببت هذه الخطوة الفجائية التي قامت بها الشركة الإسبانية، في حالة غليان بين مغاربة مواقع التواصل الاجتماعي الذين عبروا عن استنكارهم الشديد لهذا التصرف غير المقبول، وطالبوا السلطات المغربية بضرورة التدخل العاجل قصد وقف هذا السلوك الاستفزازي. من جانبه، عبر "كريم الكلايبي"، رئيس فريق حزب الأصالة والمعاصرة بجماعة الدارالبيضاء، عن إدانته الشديدة لهذا السلوك الاستفزازي الذي قامت به الشركة الإسبانية، في إشارة إلى إدراج علم البوليساريو بالبوابة الإلكترونية بشركة "ألزا". وقال المسؤول ذاته: "نعبر عن غضبنا كمسؤولين عن الشأن المحلي والسياسي بالمدينة، ونطالب الجهات المسؤولة بالمملكة بضرورة التدخل". وشدد "الكلايبي" في محادثة خص بها موقع "أخبارنا"، على أن الشركة الأم، هي المسيرة للمنصة الالكترونية، وهي التي تستفيد من الأموال العمومية المغربية نظير التعاقد المبرم مع جماعة البيضاء، حيث قال في هذا الصدد: "نحن لا نقبل التعاقد مع شركة تعترف بالكيان الوهمي". من جانبها، سارعت شركة "ألزا" إلى استصدار بيان عاجل موجه إلى مستعملي ومستعملات حافلات الدارالبيضاء اللذين اعتادوا ولوج شبكة الانترنيت عبر البوابة المقيدة الخاصة بهذه الخدمة، حيث أوضحت أن "التحديث الذي أدى إلى ظهور ما يسمى بجبهة البوليساريو ضمن قائمة الأماكن المدرجة، قد تمت معالجته". في ذات السياق، أكدت الشركة الإسبانية أنه "فور علمها بهذه الثغرة المعلوماتية الناتجة عن تحديث قامت به الشركة الدولية المالكة والمسيرة لمنصة الولوج، سارعت شركة ألزا إلى توقيف العمل بالنظام المذكور إلى حين تصحيح هذا الخلل غير المقصود" وفق تعبيرها. كما أكدت أنه تم العمل على تصحيح الخلل وحذف الإسم (البوليساريو) من القائمة بشكل نهائي، قبل أن تشير إلى أنها تأكدت من اتخاذ جميع الاحتياطات لتفادي حدوث هذا الخطأ من جديد. وأشارت "ألزا" إلى أن هذا العطب لم يحدث في موقع شركة ألزا، كما تم الترويج له من قبل بعض المنابر، بل في موقع خاص بولوج شبكة الأنترنت عبر الويفي.