رفضت وزارات خارجية عدة دول خليجية من دول مجلس التعاون الخليجي،قبول اعتماد السفير الجديد الذي قررت باكستان تعيينه سفيرا لها،ليس لعدم كفاءته أو لوجود توتر في العلاقات الخليجية الباكستانية،وإنما بسبب اسمه الفاضح “ميانغيل أكبر زب” على رغم ان معنى الاسم بالباكستانية هو صاحب الوجه الجميل . و يشغل الدبلوماسي الباكستاني المشهود له بالكفاءة ” أكبر زب ” سفيرا لإسلام أباد في كندا،ما جعلها تقرر اعتماده سفيرا لها في الإمارات ثم البحرين إضافة إلى مجلس التعاون الخليجي،غير أن الرد جاء سريعا مفاده رفض قبول اعتماد أوراقه،فكاد الباكستانيون يجزمون بوجود ضغوط امريكية على الدول العربية بعدم قبول معالي “أكبر زب”،ما جعلها تقترحه اسمه من جديد على رأس تمثيليتها الدبلوماسية في الرياض،وهو ما رفضه السعوديون جملة وتفصيلا،لتعي أن اسمه الفاضح في اللغة العربية هو السبب. و تحدثت مصادر دبلوماسية إماراتية أن ‘التوتر القائم حاليا بين الباكستان ودول مجلس التعاون الخليجي لا يمكن اعتباره امتدادًا للتوتر القائم بين الباكستانوالولاياتالمتحدة وإنما يعود سبب التوتر العربي الباكستاني إلى رفض دول مجلس التعاون قبول أوراق اعتماد “أكبر زب” كسفير باكستاني جديد لعدة دول في مجلس التعاون دون إبداء الأسباب. وشغل الدبلوماسي الباكستاني الفاضح الإسم عدة مهمات في الآونة الأخيرة،منها سفيرا لباكستان في كنداوالولاياتالمتحدة وجنوب أفريقيا و الهند،وهو من هو من أكبر المهندسين للعلاقات الاقتصادية الباكستانيةالامريكية،كما شغل مناصب حكومية هامة في بلده.
وكانت صحيفة عرب تايمز التي تصدر في الولاياتالمتحدة نقلت عن السفير الذي يعمل حاليا في كندا نفيه المزاعم والاخبار التي نشرت في الصحف ومواقع الانترنيت العربية عن رفض ترشيحه كسفير في دول الخليج بسبب اسمه وقال ان هذه الاخبار دمرت اسمه ... واضاف في تصريحات نشرتها له سارة بوزفيلد من جريدة ( ذا غلوبل ) الكندية ان اسمه في الاصل كان ( زايب ) ولكن اهله غيروه الى ( اكبر زب ) ومعناه بالباكستانية ( صاحب الملامح الوسيمة ) اي الجميلة ورصدت الجريدة الكندية اصل الحكاية التي بدأت اولا في اوساط العرب الكنديين حين سمعوا باسم السفر الباكستاني المعين في كندا ... ثم تناقلت الاسم والخبر مواقع سعودية واماراتية واردنية وصولا الى موقع ( فورين بولسي ) كما نشرته عرب تايمز وفسرت الصحيفة الكندية معنى الاسم بالعربية للقراء الكنديين وقالت ان قارئا بوذبا غاضبا علق على التقرير المنشور في موقع ( فورين بولسي ) بالقول ان اكبر زب افضل من ( اصغر زب ) ونوهت الجريدة الى ان العاملين في مكتب السفير لا يتعاطىون مع الخبر بجدية ويعتبرونه نكتة خلطت بين الاسم مع اخبار غير صحيحة عن تنقلات دبلوماسية في الخارجية الباكستانية وقالت ان السفير الباكستاني الحالي في السعودية قد عين قبل اربعة اشهر بينما عين ( اكبر زب ) في كندا قبل تسعة اشهر ولا صحة لوجود مناقلات بين السفراء حكاية السفير اكبر زب والمفارقات اللغوية بين الامم والشعوب ومضاعفاتها ذكرت القراء العرب بقضية وصلت الى المحاكم المصرية في منتصف السبعينات حين رفعت سفارة الاتحاد السوفيتي في القاهرة دعوى قضائية على الفنانة المصرية ( تحية كاريوكا ) التي كانت تعرض مسرحية بعنوان ( يحيا الوفد ) تورد فيها عبارة ( خراشوف ) في اطار نقدها وسخريتها من سياسة الاتحاد السوفيتي في المنطقة ... وكلمة ( خرا ) وهي الجزء الاول من اسم رئيس وزراء الاتحاد السوفيتي في الستينات تعني بالانجليزية ( شت ) ... الفنانة تحية كاريوكا ردت على الدعوى بالقول ان العبارة التي ترددها في المسرحية هي ( يا خراشي ) وليس ( يا خراشوف ) كما تزعم السفارة و ( خراشي ) لفظة مصرية شعبية تستعمل في موقع الندب واللطم والدهشة مصادر باكستانية تؤكد ان السفير ( اكبر زب ) هو من اهم وافضل الدبلوماسيين الباكستانيين وان الباكستان انتدبته لتمثيلها في كندا لاهمية الملفات الاقتصادية بين البلدين والتي يعتبر اكبر زب احد الخبراء بها وان مفارقات الاسم باللغة العربية والانتشار الواسع للنكتة في مواقع وصحف عربية والاخبار غير الصحيحة عن ترشيحاته لدول مجلس التعاون تعكس في الواقع وسيلة لنقد الانظمة العربية وحكامها والتشفي بها اكثر من كونها نقدا للرجل وحطا من قدره والذي يبدو انه اصبح ضحية لاسمه وللمفارقات اللغوية بين الامم والشعوب في حين تزعم مصادر صحفية باكستانية ان تسريب الاسم الى وسائل الاعلام العربية تم من خلال موظفين يتقنون اللغة العربية في الخارجية الباكستانية على سبيل تصفية الحسابات مع السفير الذي كان مرشحا لمنصب وزير الخارجية الباكستاني خاصة وانه محيط بملف العلاقات الباكستانيةالامريكية التي بدأت تتحسن في الاونة الاخيرة بعد وصول اوباما الى البيت الابيض وعزل برويز مشرف من منصبه