أفادت معطيات إحصائية صادرة عن المديرية الجهوية للتجهيز والنقل بمراكش٬ أن جهة مراكش تانسيفت الحوز تحتل المرتبة الثالثة على المستوى الوطني من حيث عدد حوادث السير ب5923 حادثة٬ مخلفة 468 قتيلا خلال ال11 الأشهر الأولى من سنة 2012( بارتفاع ما يقارب 4 في المائة). ومن خلال هذه الأرقام٬ يضيف التقرير٬ فإن جهة مراكش تأتي بعد الدارالبيضاء الكبرى التي تحتل المرتبة الأولى على المستوى الوطني خلال نفس الفترة ب 13 ألف و350 حادثة سير٬ في حين تحتل جهة الرباط -زمور- زعير المرتبة الثانية ب 7435 حادثة. وبلغ عدد الحوادث المسجلة على مستوى المدار الحضري٬ خلال نفس الفترة٬ 3311 حادثة سير مخلفة 77 قتيلا و383 مصاب بجروح خطيرة٬ أي بارتفاع يقدر بنسبة 81ر4 في المائة٬ في حين تم تسجيل 2109 حادثة سير خارج المدار الحضري (364 قتيلا و 1081 مصاب بجروح خطيرة). وحسب التوزيع الجغرافي لهذه الحوادث٬ يضيف نفس المصدر٬ فإن عمالة مراكش تأتي في المرتبة الأولى على مستوى الجهة ب2681 حادثة٬ مخلفة 109 قتيلا و285 مصاب بجروح خطيرة٬ أي بنسبة 77 في المائة من مجموع حوادث السير داخل المدار الحضري٬ متبوعة بقلعة السراغنة (13 في المائة)٬ والصويرة (7في المائة) و شيشاوة (2 في المائة)٬ ثم إقليمالحوز(واحد في المائة). وبخصوص ضحايا حوادث السير عديمي الحماية بالجهة ( الراجلين ومستعملي الدراجات النارية والهوائية)٬ أوضح التقرير٬ أن جهة مراكش- تانسيفت- الحوز سجلت٬ خلال سنة 2011٬ حوالي 262 قتيلا ضمنهم 143 من مستعملي الدراجات النارية و96 راجلا و23 من مستعملي الدراجات الهوائية٬ في حين بلغ عدد الجرحى حوالي 5223 جريحا٬ ضمنهم 3631 من مستعملي الدراجات النارية و 1150 راجلا و442 من مستعملي الدراجات الهوائية. وحسب نتائج دراسة أجريت من قبل اللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير٬ يستشف بأن عمالة مراكش تمثل٬ خلال نفس الفترة٬ نسبة أزيد من 50 في المائة من مجموع القتلى والجرحى٬ مما يؤشر على تواجد عدد من النقط السوداء التي تعرف نسبة كبيرة من حوادث السير على مستوى هذه العمالة. وفي إطار الاحتفال باليوم الوطني للسلامة الطرقية ومن أجل الحد من هذه الحوادث٬ عملت المديرية الجهوية للتجهيز والنقل على وضع استراتيجية والقيام بعدة أنشطة تهم تكثيف عمليات التحسيس والتواصل لتوعية مستعملي الطرق باحترام قانون السلامة الطرقية وحث التلاميذ على احترام هذه القواعد وإعداد ونشر لافتات تذكر بتخليد اليوم الوطني للسلامة الطرقية وتنظيم عمليات للتبرع بالدم وتنظيم ورشات موضوعاتية حول السلامة الطرقية لفائدة المتمدرسين والقيام بحملات مغلقة حول التربية الطرقية لصالح الأطفال. كما نصت هذه الإستراتيجية على دعوة المؤسسات والشركات الخاصة والعمالات والأقاليم بالجهة الى القيام بعمليات تواصلية داخلية لتوعية مستخدميها بضرورة احترام قواعد السير واستعمال تجهيزات السلامة الطرقية (الخوذة الواقية وحزام السلامة)٬ فضلا عن حث الجماعات المحلية على اتخاذ مبادرات في مجال التشوير الطرقي العمودي والأفقي وخاصة تلك المرتبطة بممرات الراجلين.