كشف محمد بوتدغارت المدير الجهوي للتجهيز والنقل بمراكش عن معطيات صادمة تخص حوادث السير بالجهة جهة مراكش تانسيفت الحوز. واشار خلال لقاء بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني للسلامة الطرقية أن الإحصائيات المؤقتة لحوادث السير على مستوى الجهة برسم ال11 أشهر الاولى من سنة 2012 ، سجلت 3311 حادثة سير داخل المدار الحضري كلفت 77 قتيل و 383 جريح في حين تم سجلت 2109 حادثة سير خارج المدار الحضري ، أسقطت 364 قتيل و 1081 مصاب بجروح متفاوتة الخطورة. وأشار محمد فوزي والي الجهة أن هذه الآفة تحصد سنويا المزيد من الضحايا من قتلى وجرحى تشكل عبء كبيرا على المستوى الاقتصادي والاجتماعي? موضحا أنه بالرغم من تطبيق مدونة السير الجديدة فإن نسبة حوادث السير ما زالت في ارتفاع مستمر خاصة داخل المدار الحضري لمراكش. ودعا والي الجهة المجالس المنتخبة إلى القيام بالدور المنوط بها للمساهمة في التقليص من حوادث السير خاصة في الجوانب المتعلقة بالتشوير والانارة العمومية والعمل على إصلاح الطرقات والممرات الخاصة بالراجلين ومستعملي الدراجات النارية والهوائية. وقال عبد الرحمان مازيغ رئيس جمعية مدنية مهتمة بالسلامة الطرقية في تصريح هاتفي للتجديد على إن هذه الإحصائيات جد مرعبة تنضاف إلى الأرقام المهولة المسجلة على الصعيد الوطني، مشيرا أنه إذا كان الشعار المتخذ هذه السنة يسعى إلى تحميل المسؤولية للجميع، فإن مؤسسات الدولة تبقى المسؤول الأول عن أرواح مواطنيها، في جميع ربوع المملكة، خصوصا مع حجم الميزانيات المخصصة في هذا الإطار دون تحقيق نتائج ملموسة في الميدان، نظرا للتراكمات طيلة سنوات في غياب نجاعة التدخلات. وتخوف المتحدث ذاته مع انتهاء الأسبوع الوطني في 18 فبراير من أن تنطفئ أضواء العديد من المتدخلين، وأن ينفضوا أيديهم من المسؤولية، ليبقى عدم التنسيق وغياب العمل الموحد العائق الأول، خصوصا في المدن والجهات البعيدة عن مركز الوزارة. يشار أن مدينة مراكش عرفت أشغالا كبرى ببعض الطرق الرئيسية على مسافات طويلة من أجل تخصيص ممرات خاصة بالحافلات الحضرية، لكن الأشغال توقفت وأصبحت هذه الممرات تشوه المدينة وأيضا سببا في عرقلة للسير داخل المدينة بعدما لجأ البعض الى جعلها مركنا للسيارات خاصة في حي المسيرة.