سجلت حوادث في الأشهر الثمانية الاولى من من السنة الجارية، ارتفاعا مهولا في عدد الضحايا إذ تم تسجيل 2250 قتيلا و67 ألف و60 جريحا في 45 ألف و100 حادثة سير. وحسب إحصائيات اللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير، فإن مقارنة نسبة الحوادث المسجلة خلال الأشهر الثمانية الأولى من السنوات الخمس الأخيرة (2004-2008)، تظهر أن عدد حوادث السير ارتفعت بنسبة 61 ,16 في المائة (77 ,4 في المائة بالنسبة للقتلى و98 ,16 في المائة بالنسبة للجرحى). وأشار الكاتب الدائم للجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير عز الدين الشرايبي إلى أن السبب الرئيسي في الحوادث التي تقع داخل المجال الحضري يعود إلى عدم احترام قانون السير بنسبة 80 في المائة، مشيرا إلى أن الراجلين وسائقي الدراجات هم أكثر ضحايا حوادث السير التي تقع داخل المدار الحضري بنسبة 80 في المائة، وذلك بسبب عدم احترام الممرات المخصصة لهذه الفئات. وأضاف الشرايبي في تصريح لسوكالة المغرب العربي للأنباءس أن هذا الرقم المرتفع لحوادث السير يعزى كذلك إلى العجز في البنيات التحتية للتجهيزات الطرقية، مشيرا في هذا السياق إلى أن الأرصفة المخصصة للراجلين أصبحت غالبيتها اليوم محتلة من قبل المقاهي والمتاجر؛ خاصة بالمدن الكبرى. وأكد الكاتب الدائم للجنة أن هذه الحرب التي تحصد 11 قتيلا يوميا، تعود كذلك إلى غياب التشوير الأفقي والعمودي للممرات المخصصة للراجلين وسائقي الدراجات، مؤكدا في هذا الصدد أن وزارة التجهيز والنقل أعدت دليلا للتشوير الطرقي داخل المجال الحضري بهدف تسهيل حركة السير الطرقي وتحسين استعمال الطرق. وأكد الشرايبي في الإطار ذاته أن الجماعات المحلية مطالبة بموجب المقتضيات الواردة في الميثاق الجماعي، بوضع علامات التشوير الجديدة المنصوص عليها في هذا الدليل. وأشار الشرايبي في معرض حديثه عن العمليات التي يجري القيام بها من قبل اللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير بهدف مواجهة هذه الآفة، إلى أن اللجنة أعدت دراسة تمتد على مدى خمس سنوات تتعلق بتحديد أمكنة وقوع الحوادث على المستوى الحضري، مبرزا أن هذه الدراسة مكنت من إعداد خريطة مفصلة لأهم النقط السوداء (حوادث، قتلى، جرحى).وأضاف أن اللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير وضعت مخططا لتهيئة النقط السوداء الرئيسة بغية تقليص عدد الحوادث. وجدد الشرايبي التأكيد على أن احترام قانون السير وحده الكفيل بتقليص عدد حوادث السير على الطرق الوطنية بنسبة 60 في المائة.