أمرت محكمة القضاء الإداري المصرية، السبت، بحظر موقع "يوتيوب" على الإنترنت بسبب نشره فيلما مسيئا للإسلام أثار موجة من الاحتجاجات في عدد كبير من البلدان الإسلامية. وطلبت الدائرة السابعة في محكمة القضاء الإداري برئاسة المستشار حسونة توفيق نائب رئيس مجلس الدولة، إلزام الحكومة باتخاذ الإجراءات اللازمة لحظر ووقف عمل موقع يوتيوب في مصر لمدة شهر، وذلك بعد شكوى رفعها حامد سالم اتهم فيها "يوتيوب" بالوقوف وراء "تهديد السلم الاجتماعي" من خلال عرض الفيلم. ويوتيوب التابع لعملاق الإنترنت الأمريكي غوغل، محظور في باكستان منذ ايلول/سبتمبر، بعد رفض الموقع الاستجابة ل"طلب" الحكومة الباكستانية سحب الفيلم الذي اعتبر مسيئا. وقرر الموقع فقط الحد من مشاهدة الفيلم في عدد من البلدان، وخصوصا في مصر وليبيا واندونيسيا والسعودية. وكان حامد سالم قد أقام الدعوى ضد كل من رئيس مجلس الوزراء ووزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ورئيس الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، بصفتهم، التي أكد فيها أن أعداء الإسلام والمسلمين قاموا بإنتاج وعرض مقاطع لفيلم يسيء للرسول الكريم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم. وتجسيد شخصيته في مشاهد غير لائقة تتنافى ومقامه الكريم، وذلك بغرض الإساءة للإسلام ولسيدنا محمد وللمسلمين في جميع بقاع الأرض للسخرية والاستهزاء من النبي الكريم وتشويه صورته ولزعزعة عقيدة المسلمين والنيل منها. وقد أنتج هواة فيلم "براءة المسلمين" الذي اعتبر مسيئا للنبي محمد وأثار في أيلول/سبتمبر موجة من الاحتجاجات ضد الأمريكيين في الشرق الأوسط وباكستان بشكل خاص أسفرت عن أكثر من 30 قتيلا.