يرى محمد جدري، خبير اقتصادي، أنه من المستبعد خلال الأشهر المقبلة أن يعود سعر المحروقات في محطات الغازوال والبنزين إلى ثمنه الاعتيادي لدى المغاربة (9 و10 دراهم)، رغم انخفاض سعر البرميل إلى ما دون ال100 دولار. وبرّر جدري، وفق تصريح له خص به موقع "أخبارنا"، هذا الطرح بكون "سعر البرميل الخام ما يزال في مستويات عالية"، مشيرا إلى أنه ل"بلوغ الأثمنة المعتادة؛ ينبغي أن يرجع سعر البرميل إلى 50 و60 دولارا". الخبير الاقتصادي أوضح، في السياق نفسه، أن "غياب 'لاسمير' سيحول، هو الآخر، دون بلوغ الأثمنة السابقة، نظرا إلى وجود مشكل تكرير البترول في ظل غياب مصفاة المحمدية". وأمام هذا الوضع؛ شدد جدري على أن "استيرادنا النفط المكرر، وارتفاع كلفة التكرير على الصعيد العالمي، سببان، من ضمن أسباب أخرى، سوف لن تحقق حلم العودة إلى الأثمنة العادية للمحروقات وطنيا". ولم يفوت الخبير الاقتصادي الفرصة دون أن يؤكد أن "استيرادنا المحروقات بالدولار الذي عرف ارتفاعا قياسيا اليوم، تجاوز سعر الأورو، سوف يكلفنا استيراد وارداتنا بسعر مرتفع". هذا وخلص جدري إلى أن "تكلفة النقل واللوجيستيك من ضمن عوامل أخرى لن تعيد أسعار المحروقات إلى ثمنها الاعتيادي"، مستدلا على ذلك بكون "الحاويات التي كانت تقل المحروقات من الصين إلى المغرب، على سبيل المثال، كانت تكلفنا ما بين 1000 و2000 دولار، في حين أنها اليوم بلغت ما بين 20000 و24000 دولار".