أفادت مصادر مطلعة، أن حالة من الارتباك الشديد تسود هذه الأيام بين مسؤولي جامعة "لقجع"، بسبب الغضب الشعبي الذي أعقب الهزيمة القاسية للأسود أمام المنتخب الأمريكي، سيما بعد مطالبة الجميع بضرورة رحيل المدرب "وحيد خاليلوزيتش"، والبحث عن بروفايل جديد قادر على وضع حد لمسلسل العبث الذي كرسه العجوز البوسني داخل كتيبة الفريق الوطني. ذات المصادر أكدت أيضا أن قضية "خاليلوزيتش"، قسمت آراء المسؤولين بالجامعة، بين مطالب برحيله، بالنظر إلى عديد المشاكل التي تسبب فيها، سواء مع بعض اللاعبين البارزين، أو حتى مع رجال الإعلام والجماهير وفشله في خلق فريق تنافسي يقنع نتيجة وأداء.. وبين من اعتبر أن رحيله في هذه الظرفية الحساسة، ستكون له عواقب وخيمة على مردود المنتخب، في إشارة إلى ضيق الحيز الزمني الفاصل عن مونديال قطر، عطفا على صعوبة التعاقد حاليا مع مدرب جديد، قادر على خلق فريق تنافسي في هذا الوقت القصير. وفي مقابل ذلك، اعتبرت مصادر أخرى أن الغموض الكبير الذي يلف تعاقد جامعة لقجع مع المدرب وحيد، يبقى من أكبر الأسباب التي أجلت رحيل هذا الأخير عن المنتخب، رغم إجماع كل الجماهير والعارفين بشؤون الكرة على فشله في مهامه، الأمر الذي تطرح معه أكثر علامة استفهام عريضة، خاصة في ظل مطالبة الناخب الوطني بمستحقاته المالية في حالة الإقالة، رغم عدم تمكنه من تحقيق أحد الأهداف المسطرة في العقد الذي يربطه بالجامعة (بلوغ نصف نهائي كأس أمم إفريقيا). وعموما، فقد أكدت المصادر ذاتها أن هناك توجها كبيرا داخل محيط الجامعة، يؤكد على رحيل "وحيد"، خاصة في ظل الغضب الشعبي الكبير الذي أعقب الصورة الباهتة التي ظهرت بها العناصر الوطنية في أكثر من مناسبة، حيث يرجح أن يغادر البوسني كتيبة الأسود بعد المقابلتين الرسميتين المرتقبتين ضد كل من جنوب إفريقيا وليبيريا برسم التصفيات المؤهلة إلى كأس أمم إفريقيا بالكوت ديفوار.