في ظل الوضع المقلق جدا، الذي يخيم على مستقبل المنتخب الوطني المغربي، بسبب الأداء الباهت والمحتشم الذي طبع أداء اللاعبين طوال المقابلات الودية وحتى الرسمية التي خاضوها من قبل، دق عدد من المهتمين بالشأن الكروي ناقوس الخطر، محذرين مما قد يتعرض له الفريق الوطني من نتائج كارثية خلال قادم المنافسات، سيما بعد أن اتضح للجميع بما لا يدع مجالا للشك، أن الناخب الوطني "وحيد" فقد بوصلته، وفشل فشلا ذريعا في رسم صورة واضحة لفريق وطني قادر على تحقيق كل الأهداف المسطرة، حيث دعا الكل إلى ضرورة تدارك "هفوة" التعاقد مع هذا المدرب "المفلس" تقنيا وفنيا وحتى تاريخيا، قبل وقوع الكارثة. وارتباطا بما جرى ذكره، استحضر عدد من المهتمين، تصريحا سابقا ل"فوزي لقجع"، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، حينما قرر إقالة الإطار الوطني السابق "بادو الزاكي"، رغم تحقيق هذا الأخير لانتصارين متتاليين خلال التصفيات المؤهلة لأمم إفريقيا 2016، حيث قال "لقجع" حينما سأل عن سبب إقالة "الزاكي": "النتائج كانت إيجابية، لكن الأداء غير مقنع"، وهو ما جعل عددا من المتتبعين يؤكدون أن "لقجع" ملزم اليوم بضرورة إقالة البوسني "خاليلوزيتش"، لأسباب كثيرة جدا، أولها أن الرجل منح وقت طويل من أجل إعداد منتخب تنافسي، وقد فشل في ذلك فشلا بينا وواضحا جدا بإجماع الكل، وثانيها أن الرجل وفرت له الجامعة كل الظروف المادية واللوجستية التي لم توفر لأي مدرب من قبله، ومع ذلك فشل في المهمة، أما ثالث الأسباب، فهو الحيز الزمني الضيق الذي يفصلنا عن نهائيات أمم إفريقيا، والذي يفرض إيجاد حلول عاجلة تدارك هذا المشكل قبل وقوع "الفاس فالراس"، سيما بعد تأكد بشكل ملموس أن الرجل استعصى عليه خلق منتخب وطني ب"كاريزما" الأبطال، رغم الكم الهائل من النجوم الذي يضم بين صفوفه، وأن أي تهاون أو تماطل في اتخاذ القرار السديد (إقالة وحيد) سيكون له ما بعد من نتائج كارثية متوقعة جدا. واعتبر ذات المهتمين أنه في الوقت الذي اتجهت فيه الجامعة نحو إقالة الناخب الوطني السابق "هيرفي رونار"، رغم كل ما قدمه للكرة المغربية من نتائج مشرفة جدا، كان يفرض عليها التعاقد مع "بروفايل" أفضل منه بكثير، لكن ما حصل كان مخيبا لآمال كل العارفين بشؤون الكرة، رغم الأصوات التي تعالت وحذرت من التعاقد مع "وحيد"، وبالتالي كانت هذه النتائج السلبية التي تجرعها الفريق الوطني متوقعة جدا.. فمن يتحمل إذن مسؤولية هذا التعاقد الفاشل الذي كلف الجامعة أموالا طائلة من جيوب دافعي الضرائب؟