يبدو أن جبهة البوليساريو الانفصالية تواصل استغلال براءة الأطفال وصغر سنهم، من أجل تسخيرهم للتجنيد وحمل السلاح، في خرق سافر لاتفاقية حق الطفل الصادرة عن منظمة الأممالمتحدة. وللحد من هذا الاستغلال البشع للأطفال، الذين يفترض أن يكونوا في الحجرات الدراسية لتلقي العلم والمعرفة بدل ميادين التدريب العسكري؛ أطلق نشطاء من مختلف المشارب حملة على منصات التواصل الاجتماعي، قصد التنديد بهذا السلوك غير الإنساني في حق الطفولة، التي تدوس عليها أقدام العناصر الانفصالية دون أي تأنيب للضمير. وجاءت هذه الحملة، التي تم إطلاقها بكل لغات العالم وعرّت حقيقة الكيان الوهمي، بعد انتشار صور على "فيسبوك" تُبين، بما لا يدع مجالا للشك، أطفالا في عمر الزهور تدربهم "ميليشيات البوليساريو الوهمية" على حمل السلاح وتربيتهم على العدوان دون أن يرف لهم جفن. هذا وسبق لصورة مؤلمة أن أحدثت ضجة على منصات التواصل الاجتماعي، خصوصا لما ظهر بها طفل بزي عسكري إلى جانب ستيفان دي ميستورا، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء المغربية، خلال جولته الأخيرة التي قام بها إلى مخيمات تندوف يوم 15 يناير المنصرم.
تجدر الإشارة إلى أن عمر هلال، الممثل الدائم للمغرب لدى الأممالمتحدة، سبق له أن ندد في فبراير الماضي، أمام طلبة من جامعة هارفارد، بالتجنيد العسكري للأطفال من طرف "ميليشيات البوليساريو الوهمية".