أكد وزير الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون، خوصي مانويل ألباريس، بما لا يدع مجالا للشك، أن مسألة عودة أنشطة التهريب المعيشي، بمعبري سبتة ومليلية المحتلتين، باتت أمرا من الماضي، رغم استئناف حركة المرور بين الجانبين بدءا من الثلاثاء المقبل. وحسب ما أوردته صحيفة "إلفارو دي سيوتا" المحلية، فإن السلطات الإسبانية تتفاوض مع نظيرتها المغربية من أجل إنشاء مركزين جمركيين بالمعبرين المذكورين، يتيحان للشركات الإسبانية تصدير السلع بطريقة قانونية إلى المغرب، بعد استيفائها لكل الشروط القانونية وأدائها الرسوم الجمركية الحاري بها العمل خلال عمليات التعشير، وهو الأمر الذي لم يتفق البلدان عليه بعد.
للإشارة فإن الرباط كانت مصرة على القضاء على أنشطة التهريب بشمال المملكة، وهو ما بدا جليا عندما تم إنشاء مناطق حرة وصناعية بمحيط الثغرين السليبين، لتوفير بدائل اقتصادية للساكنة التي كانت تعتمد على هذا النوع من التجارة لكسب قوت يومها.