مازال مسلسل شد الحبل بين رئيس الحكومة والأمين العام لحزب الاستقال متواصلا والذي أصبح قاب قوسين من الدخول في منعطف جديد، بعدما أصبحت مساحات التباعد بين شباط وابن كيران كبيرة. فأمام تجاهل بنكيران لمذكرة شباط ، والتصعيد الذي عبرت عنه القيادات الاستقلالية في مواجهة هذا "التجاهل"، برزت بعض الأصوات المعتدلة داخل البيت الاستقلالي، ترى أن تدخل الملك في ما يجري اليوم في داخل الأغلبية الحكومية بات أكثر إلحاحا. وقالت يومية "الأحداث المغربية" التي أوردت الخبر في عدد نهاية الأسبوع على لسان مصادر قيادية داخل حزب الاستقلال التي تحدثت للجريدة في شأن الحلول البديلة المطروحة للخروج مما اعتبرته "بداية أزمة حكومية قد تعصف بكامل التشكيلة الحكومية"، إن علاقة رئيس الحكومة عبد الإله ابن كيران، بالأمين العام لحزب الاستقلال قد وصلت فعليا إلى للباب لمسدود. وقال نفس القيادي الذي فضل عدم ذكر اسمه:"إن التوجه العام السائد لدى العديد من الأصوات الاستقلالية المعتدلة هي مناشدة التدخل الملكي لحل الأزمة الحكومية". وأضافت اليومية أن الأزمة بدت واضحة بعد أن فشل رئيس الحكومة في جمع فرق الأغلبية البرلمانية لمناقشة مقترحات القوانين المقدمة من لدن الفرق البرلمانية ومناقشة أولوية التسريع بسنها، ومناقشة مشاريع القوانين الموضوعة في مخطط التشريع الحكومي، وهو ما جعل برلمانيي الاستقلال يرفضون لقاء ابن كيران الذي بدا لهم "كأنه يتعامل مع مرؤوسيه".