في خضم الاحتجاجات التي يُنظمها مجازون ومعطلون وطلبة في عدد من المدن المغربية، من أجل التعبير عن رفضهم للشروط الجديدة التي اعتمدتها وزارة التربية الوطنية ومعها الأكاديميات الجهوية هذه السنة لاجتياز مباراة التعليم؛ قال شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، إن "مباريات التوظيف لولوج مناصب أطر الأكاديميات تُعتبر مدخلا بالغ الأهمية في تحقيق الإصلاح المنشود". وزاد بنموسى، خلال كلمته التقديمية بمناسبة تقديم مشروع الميزانية الفرعية للوزارة لسنة 2022 أمام لجنة التعليم والشؤون الثقافية والاجتماعية بمجلس المستشارين اليوم الاثنين، (زاد) أنه "تم هذه السنة اتخاذ مجموعة من الإجراءات الرامية إلى إعمال الانتقاء القبلي للمترشحات والمترشحين، بما يخدم الارتقاء بمستوى كفاءة هيئة التدريس، ويساعد على وضع مسار مهني جديد للمدرس". وزير التربية الوطنية أشار، في السياق ذاته، إلى أن "تحسين العرض المدرس يشكل عاملا حاسما في تحسين الجودة، لاسيما من خلال مواصلة توسيع بنيات الاستقبال بهدف التقليص من الاكتظاظ بالفصول الدراسية، إلى جانب تأهيل المؤسسات التعليمية، وتعزيز خدمات الدعم الاجتماعي للتلاميذ".
وخلُص بنموسى إلى أن "جودة التعليم ترتبط بالنشطة الموازية والمندمجة، وبأنشطة الرياضة المدرسية، التي تعمل على تنمية الشخصية المتوازنة للتلاميذ، وتحقيق اندماجهم في الحياة الاجتماعية، وصقل مواهبهم، وترسيخ القيم وحس المبادر ة لديهم".