انتقدت الصين، اليوم الجمعة، عرقلة الولاياتالمتحدة إصدار مجلس الأمن بيان مشترك يطالب بإنهاء الأعمال العدائية على خلفية تصاعد التوتر الفلسطيني الاسرائيلي، مؤكدة أنها ستواصل الجهود لدفع مجلس الأمن لاتخاذ اجراءات من أجل استعادة السلام والأمن في المنطقة. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، هوا تشون يينغ، خلال لقاء صحفي، إن الصين بصفتها الدولة التي تتولى الرئاسة الدورية لمجلس الأمن الدولي لشهر ماي، دفعت لعقد جلستين من المشاورات الطارئة لمجلس الأمن بشأن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. وأشارت إلى أن أعضاء مجلس الأمن أعربوا بشكل عام عن مخاوفهم بشأن الوضع الحالي، ودعوا مجلس الأمن إلى لعب دوره الواجب في استقرار الوضع. وتابعت المتحدثة "لكن من المؤسف للغاية أن الولاياتالمتحدة أعاقت بيان مجلس الأمن بشأن العنف بين اسرائيل وقطاع غزة في جولتين من المشاورات المغلقة حول القضية التي عقدها مجلس الأمن". وقالت "الولاياتالمتحدة تكرر أنها تهتم بحقوق الإنسان للمسلمين (...) لكنها تتجاهل معاناة الفلسطينيين بل ومنعت بشدة بيان مجلس الأمن الدولي"، مضيفة أنه "في غضون ذلك، عقدت الولاياتالمتحدة، إلى جانب ألمانيا وبريطانيا وعدد قليل من حلفائها، اجتماعا لا معنى له بشأن شينجيانغ باسم الأممالمتحدة". وأضافت أنه "على الولاياتالمتحدة أن تدرك أن حياة الفلسطينيين ليست أقل قيمة". وكانت الولاياتالمتحدة رفضت عقد اجتماع افتراضي علني يخصص للنزاع الاسرائيلي الفلسطيني اليوم الجمعة، لكنها وافقت في نهاية المطاف على تنظيمه الأحد. ومنذ الاثنين وافقت واشنطن على عقد اجتماعين مغلقين وعاجلين عبر الفيديو حول النزاع الإسرائيلي الفلسطيني لكنها رفضت إصدار أي بيان مشترك يطالب بإنهاء الأعمال العدائية، معتبرة أنه "سيأتي بنتائج عكسية" في هذه المرحلة.