يُعرف التصوير بالرنين المغناطيسي للثدي بحساسيته العالية في الكشف عن سرطان الثدي، والتي تقترب في بعض الدراسات من 100٪. لكن، على الرغم من أنه لا يوصى به حاليًا للفحص الروتيني، إلا أن التصوير بالرنين المغناطيسي للثدي قد يفيد النساء اللاتي لديهن عوامل خطورة عالية، بما في ذلك: - الاستعداد الوراثي. - أنسجة الثدي عالية الكثافة. - التاريخ الشخصي لسرطان الثدي والسرطان الفصيصي الموضعي. - التاريخ العائلي. ويمكن أن يوفر التصوير بالرنين المغناطيسي معلومات إضافية لتقييم مدى المرض لدى النساء المصابات بسرطان الثدي، بما في ذلك تحديد وجود السرطان في الثدي المقابل أو وجوده في بؤر أخرى في جدار الصدر والمناطق القريبة. لكن، لا يزال التصوير بالرنين المغناطيسي للثدي موضع تساؤل بسبب انخفاض خصوصيته، والتي تتراوح بين 37-97٪، حيث تجعل الخصوصية المنخفضة خيار التصوير بالرنين المغناطيسي للثدي الخيار الأقل استحسانًا لدى المرضى والأطباء، بسبب الخوف من الخزعات غير الضرورية، وعدم راحة المريض وقلقه، وارتفاع التكلفة. وعادة ما يتم إجراء تصوير الثدي بالرنين المغناطيسي بعد خضوع المريضة لإجراء خزعة أثبتت إصابتها بالسرطان، وهنا يحتاج الطبيب للحصول على مزيد من المعلومات حول تقدم المرض أو انتشاره. * هل توجد خطورة من إجراء الرنين المغناطيسي؟ يعد تصوير الثدي بالرنين المغناطيسي إجراءً آمنًا لا تتعرّضين فيه إلى الإشعاع، لكن كما هو الحال مع الاختبارات الأخرى، ينطوي تصوير الثدي بالرنين المغناطيسي على مخاطر، منها: 1- مخاطر ظهور نتائج موجبة وهمية قد يحدد تصوير الثدي بالرنين المغناطيسي منطقة مشتبهًا بإصابتها بالسرطان، ثم يتبيّن بعد إجراء مزيد من الفحوصات أنه ورم حميد. وتعرف هذه النتائج بمصطلح نتائج موجبة وهمية . وقد تتسبب النتائج الموجبة الوهمية في حدوث قلق بلا داعٍ إذا خضعت لإجراء اختبارات إضافية، مثل الخزعة، لفحص المناطق المشتبه في إصابتها. - خطورة التفاعل مع صبغة التباين المستخدمة يشتمل تصوير الثدي بالرنين المغناطيسي على الحقن بصبغة تجعل من السهل تفسير الصور الناتجة عن التصوير، ويمكن أن تتسبب هذه الصبغة في حدوث تفاعلات حساسية ومضاعفات خطيرة لدى الأشخاص الذين يعانون من مشكلات في الكلى. * هل توجد توصيات معينة قبل إجراء الرنين المغناطيسي؟ إذا كانت السيدة في مرحلة ما قبل انقطاع الطمث، يفضل إجراء تصوير الثدي بالرنين المغناطيسي في وقت معين أثناء الدورة الشهرية، بعد مرور حوالي سبعة أيام إلى 14 يومًا من بدئها. كما يجب إخبار الطبيب عن أي مشكلات صحية تعانين منها، بما فيها مشكلات الكلى أو الحساسية ضد الأدوية، لأنه سيتم دفع صبغة، تسمى الغادلولينيوم، والتي تجعل من السهل تفسير الصور الناتجة عن التصوير، وعادة ما يتم إعطاء الصبغة من خلال وريد بالذراع. وقد تتسبب الصبغة في حدوث مضاعفات خطيرة لدى الأشخاص الذين يعانون من مشكلات في الكلى. أيضا، لا يُوصى عمومًا باستخدام تصوير الثدي بالرنين المغناطيسي للنساء الحوامل. وإذا كنت مرضعة، فقد توصيك الطبيبة بالتوقف عن الإرضاع لمدة يومين بعد إجراء تصوير الثدي بالرنين المغناطيسي. وتفيد الكلية الأميركية لعلم الأشعة أن مخاطر صبغة التباين على الرضيع منخفضة للغاية. ومع ذلك، إذا كنت قلقة، فتوقفي عن الإرضاع الطبيعي لمدة تتراوح بين 12 ساعة و24 ساعة بعد إجراء تصوير الثدي بالرنين المغناطيسي، وهي فترة تتيح لجسمك أن يتخلص من آثار صبغة التباين. ويمكنك في هذه الفترة ضخ اللبن وتفريغه، كما يمكنك ضخه وتخزينه قبل الإجراء لإرضاعه الطفل بعد الإجراء. أيضا، تجنبي ارتداء الأشياء المعدنية أثناء التصوير بالرنين المغناطيسي، وأخبري الطبيب بكل الأجهزة الطبية المزروعة في جسمك، مثل جهاز تنظيم ضربات القلب أو مزيل الرجفان أو منفذ لحقن الأدوية أو مفصل صناعي. * كيف يتم التصوير بالرنين المغناطيسي؟ يتم خلع الملابس والمجوهرات، ويتم وضع كانيولا في اليد ليتم دفع صبغة التلوين عن طريقها. وإذا كنت منزعجة من وجودك في مكان صغير وضيق، فأخبري الطبيبة قبل إجراء تصوير الثدي بالرنين المغناطيسي، فقد يتم تخديرك بمخدر خفيف. وجهاز التصوير بالرنين المغناطيسي مزود بفتحة مركزية كبيرة الحجم، وأثناء إجراء تصوير الثدي بالرنين المغناطيسي، يستلقي الشخص ووجهه لأسفل على طاولة فحص مبطنة. ومن ثم يستقر الثديان في منطقتين مجوفتين في الطاولة تحتويان على لفافات تكتشف الإشارات المغناطيسية من جهاز التصوير بالرنين المغناطيسي. ثم تنزلق الطاولة لتستقر بالكامل داخل فتحة الجهاز. ويتولد من جهاز التصوير بالرنين المغناطيسي مجال مغناطيسي حولك، ويقوم كذلك بتوجيه موجات لاسلكية نحو الجسم، ولن تشعري بالمجال المغناطيسي أو بالموجات اللاسلكية، ولكن قد تسمعين أصوات نقر وارتطام عالية تصدر من داخل الجهاز. ولهذا السبب، قد ترتدين سدادات أذن. وأثناء الاختبار، يراقب التقني حالتك من غرفة أخرى، ويمكنك التحدث إليه عبر الميكروفون. ستحصلين على تعليمات بالتنفس بشكل طبيعي ولكن مع الاستلقاء باستقرار قدر الإمكان. يستغرق تصوير الثدي بالرنين المغناطيسي مدة تتراوح بين 30 دقيقة وساعة كاملة. وسيقوم مختص الأشعة بمراجعة الصور التي تم الحصول عليها من إجراء تصوير الثدي بالرنين المغناطيسي الخاص بكِ، وسوف يتواصل معكِ واحد من فريق الرعاية الصحية لمناقشتك في نتائج الاختبار.