وفق البلاغ الذي أصدره مجلس إرشاد جماعة العدل والإحسان، فقد توفي الشيخ 'عبد السلام ياسين' صباح اليوم والموافق ل 28 محرم 1434 عن سن يناهز 87 سنة، تبعا لما جاء به بلاغ الجماعة، وسيشيع جثمانه غدا الجمعة من مسجد السنة بالرباط بعد صلاة الجمعة. "بقلوب يعصرها الحزن والأسى ويملأها السكون إلى قضاء الله والرضا بقدره، تنعي جماعة العدل والإحسان إلى كافة الأعضاء والمتعاطفين وإلى الشعب المغربي وإلى أمة رسول الله صلى الله وسلم، رجلا من رجالها العظام وعالما من علمائها الأفذاذ، فقد توفى الله إلى رحمته ومغفرته -إن شاء الله- الأستاذ الجليل المرشد عبد السلام ياسين" ، وهذا مقتطف من المقدمة التي جاء بها بلاغ الجماعة. وهو نفس الأمر أكده موقع حزب العدالة والتنمية، من خلال تقديمه التعازي والمواساة لجماعة العدل والإحسان ولكافة أفراد أسرة عبد السلام ياسين. ونقلا عن موقع 'عبد السلام ياسين'، يذكر بأنه ولد صباح يوم الإثنين الرابع من ربيع الثاني سنة 1347 هجرية 1928 ، وكان أبوه رحمه الله رجلاً فارساً من فرسان قبيلة "أيت زلطن"، ينتمي إلى أسرة شهيرة في الجنوب تدعى آيت بهي، ونشأ في بيئة بدوية وحضرية في آن واحد، وبعد تعلمه القراءة والكتابة صار يقرض الشعر في سنة الثانية عشرة. بعد حصول المغرب على استقلاله ومن المهام التي زاولها، مهمة التفتيش التربوي في السلكين الابتدائي والثانوي بأقاليم مختلفة.. وفي سنة 1974 بعث رسالته الشهيرة "الإسلام أو الطوفان" إلى ملك المغرب الراحل الحسن الثاني مذكراً وموجهاً وناصحاً، هذه الرسالة نتج عنها حسب الموقع اعتقاله مدة ثلاث سنوات وستة أشهر، دون محاكمة أمضى جزء منها في مستشفى المجانين والأمراض الصدرية. وفي فترة الاعتقال، أعاد 'عبد السلام ياسين' الكرة عبر كتابة رسالة ثانية باللغة الفرنسية إلى الملك، على سبيل الإلحاح في الدعوة والنصيحة. وفي سنة 1981 أسس رفقة مجموعة من مناصريه جماعة تحمل اسم 'أسرة الجماعة'، وقد صدر له مجموعة من المؤلفات الفكرية .