يسود غموض كبير عدة تدابير أقرتها المصالح الصحية في تعاملها مع الحالات الجديدة المصابة بفيروس كورونا بمدينة طنجة. وقالت مصادر صحيفة المساء، فإنه في ظل غياب بلاغات رسمية حول تغيير وزارة الصحة للبروتوكول العلاجي المعتمد مع الحالات التي ثبت حملها للفيروس، عقب إجرائها تحاليل مخبرية أو تلك المشتبه في حملها للفيروس؛ فإن الملاحظ هو تسجيل تغيير جذري لمنهجية عمل الإدارة الطبية بالمستشفيات المحتضنة لحالات كورونا، إذ أقرت جل شهادات المصادر المستجوبة بتجاهل المستشفيات لمرضى يشتبه في حملهم للفيروس، ويُطلب منهم المكوث بمنازلهم 14 يوما وعدم الاختلاط مع الناس، في حين يعمل أعوان السلطة بجلب أكياس مؤونة تضم بعض المواد الغذائية الضرورية إلى بيوتهم. وتابعت اليومية أن السلطات لم تعد تحرص، كما في السابق، على إعداد لوائح المخالطين وتتبعهم إلى غاية تأكدها من عدم انتقال عدوى الوباء إليهم، مشيرة إلى الفوضى التي تعم قسم العناية المركزة بمستشفى محمد السادس بطنجة، المخصص لاستقبال الحالات الحرجة من مرضى كورونا، إذ دقت مصادر طبية ناقوس الخطر حول تدهور الرعاية الطبية به، إذ لم يعد يتوفر على أسرة شاغرة لاستقبال المرضى المتدهورة حالتهم. وفي سياق متصل، قالت صحيفة أخبار اليوم أن اللقاء الذي جمع بين وزير الصحة، خالد أيت الطالب، ووالي جهة طنجة، محمد مهيدية، بعاصمة البوغاز، أثمر إقرار زيادة 40 إطارا طبيا وتمريضيا متخصصا في الإنعاش والتخدير، لدعم العاملين بوحدة التدخل الاستعجالي بمستشفى محمد السادس في طنجة، وسيتم استقدامهم من مستشفيات الأقاليم التي تعرف استقرارا في الحالة الوبائية والوضعية الصحية عموما بتراب الجهة، كالحسيمة وشفشاون ووزان، بالإضافة إلى كوادر صحية من القطاع الخاص. وتابعت اليومية أن وزير الصحة عاد بعد زيارة استغرقت يوما ونصف يوم إلى مدينة طنجة، محملا بقائمة شكاوى من مظاهر الإخفاق التدبيري للمديرة الجهوية لوزارة الصحة المكلفة، في الوقت نفسه، بمهمة المندوبة الإقليمية للصحة بعمالة طنجة وفاء أجناو.