بعد مكوثهم أسبوعين بالجناح المخصص لمرضى "كوفيد-19" بمستشفى القرب في قلعة مكونة، إقليم تنغير، غادر 7 أشخاص مصابين ب"كورونا"، مساء الاثنين، المستشفى المذكور بعد تماثلهم للشفاء التام، وفق نتائج التحليلات المخبرية والسريرية التي أكدت خلوهم من الفيروس. وغادر المصابون ال7 مستشفى القرب بمدينة قلعة مكونة، تحت تصفيق الطاقم الطبي والتمريضي المدني والعسكري، وتم نقلهم إلى أحد الفنادق بالمدينة ذاتها، لقضاء مدة إضافية في الحجر الصحي الاختياري وفترة نقاهة. وفي تصريح لهسبريس، طالب المتعافون المواطنين "بالبقاء في بيوتهم والالتزام بالحجر الصحي المنزلي، لمساعدة السلطات العمومية والصحية التي تعمل لمواجهة هذا الفيروس ليلا ونهارا". كما أضافوا أن "الالتزام بالحجر الصحي المنزلي هو الحل الوحيد لتفادي تفشي الفيروس بين الناس". وأكد المتحدثون أنفسهم أنهم تلقوا العناية اللازمة من الأطر الطبية والتمريضية العسكرية والمدنية، إذ كانت تتم مراقبتهم كل ساعة مع توفير جميع متطلباتهم. من جانبه، قال المندوب الإقليمي لوزارة الصحة بتنغير، محمد الغفيري، إن المندوبية الإقليمية اتخذت جميع الإجراءات الاستباقية لمواجهة الجائحة، والتي من ضمنها الرفع من الطاقة الاستيعابية للأسرّة الخاصة ب"كوفيد"، إذ بات يتوفر الإقليم اليوم على حوالي 80 سريرا لاستقبال الحالات المؤكدة، بعد تجهيز المركز الجديد بمدينة تنغير. وذكر المندوب الإقليمي أن 9 مصابين من أصل 10 غادروا المستشفى بعد تماثلهم للشفاء، مشيرا إلى أن الحالة الوحيدة التي مازالت تتلقى العلاج حالتها مستقرة، ومن المحتمل إعلان شفائها في غضون ال48 ساعة المقبلة. في المقابل، غادر حوالي 63 مخالطا، الاثنين، الفندق الذي قضوا فيه أسبوعين، بعد رفع الحجر الصحي المراقب عقب إصابة أفراد عائلاتهم بهذا الوباء. ونُقل هؤلاء المخالطون عبر وسائل النقل التي خصصتها لهم السلطات العمومية لإيصالهم، إلى منازلهم بمختلف الجماعات الترابية التابعة لإقليم تنغير، بعد قضائهم المدة القانونية المسموح بها في الحجر الصحي لتفادي انتشار وباء "كورونا"، أو انتقال العدوى إلى عائلاتهم.