بعد أن أثبتت التحاليل المخبرية والسريرية خلوه من فيروس "كورونا" المستجد وتماثله للشفاء، غادر المصاب الأول والوحيد بالمرض بقلعة مكونة، زوال اليوم الخميس، مستشفى القرب بالمدينة ذاتها، تحت تصفيق الطاقم الطبي والتمريضي المدني والعسكري. المعني بالأمر، وهو في عقده الرابع، تم استقباله بالتصفيقات أمام الباب الرئيسي للمستشفى المذكور، وقدمت له الورود بعد تماثله للشفاء من الفيروس المستجد الذي أدخله المستشفى منذ ال 26 من الشهر الماضي، كما أنه يتمتع بصحة جيدة. وفي تصريح للصحافة، طالب المعني بالأمر المواطنين بالبقاء في بيوتهم والالتزام بالحجر الصحي المنزلي لمساعدة السلطات العمومية والصحية التي تعمل لمواجهة هذا الفيروس ليلا ونهارا، مضيفا أن "الالتزام بالحجر الصحي المنزلي هو الحل الوحيد لتفادي تفشي الفيروس بين الناس". وأكد المتحدث ذاته أنه تلقى العناية اللازمة من الأطر الطبية والتمريضية العسكرية والمدنية، إذ كانت تتم مراقبته كل ساعة، مع توفير جميع متطلباته، مشيرا إلى أن "المجهودات التي تبذل من طرف جنود الخفاء هؤلاء لا يمكن ملامستها إلا ممن مر من هذه التجربة"، وشكر جميع الأطباء والممرضين والسلطات العمومية التي تحارب هذا العدو المجهول، بتعبيره. الطبيبة ابتهال بنجواد أكدت أن المريض يتمتع بصحة جيدة، مشيرة إلى أنه تجاوب مع وصفات العلاج المعتمد من طرف وزارة الصحة المغربية، ومضيفة: "اليوم إقليم تنغير بصفر حالة بعد شفاء الحالة الوحيدة المسجلة بقلعة مكونة". وأوضحت الطبيبة، في تصريح لهسبريس، أن الدواء الفعال لهذا المرض هو البقاء في البيوت وعدم الخروج منها إلا للضرورة القصوى، مضيفة أن "المجهودات التي بذلتها جميع السلطات الصحية والعمومية وفعاليات المجتمع المدني بالإقليم بدأت تظهر بفضل شفاء الحالة الوحيدة وعدم تسجيل أي حالة أخرى منذ ال 26 من الشهر الماضي". وبإعلان شفاء المصاب بمدينة قلعة ومكونة ومغادرته المستشفى ونقله إلى أحد الفنادق بالمدينة لقضاء أسبوع إضافي في الحجر الصحي الاختياري، بلغ عدد المتعافين بجهة درعة تافيلالت حالتين، وذلك بعد أول حالة شفاء لسيدة بمدينة الريش، غادرت بدورها المستشفى أمس الأربعاء.