أصبحنا ننتظر في الويب المغربي من سيصعد سلم الفضائح كل أسبوع كمن ينتظر اليوم حصته من الدعم المالي الذي طال إنتظاره أو كأنه طقسا ورثناه من الأزمنة الغابرة ، كيف لا و زمن كورونا قاسٍ علينا لا حركة لا شغل لا دراسة لا مقاهي لضياع وقتنا الثمين سوى هواتفنا أطال الله في عمرها ،فشيطانهم ألهم لهم فكرة جهنمية وهي لماذا لا يصطنعون لرواد اليوتوب الفضائحي المغربي الذي هم قلة طبعا ،ما يشغلهم ولو لأيام محدودة ومعدودة ،عساهم ينسوا ما بهم من مخلفات كورونا ونبيض حينها ماء وجهنا ونشغل الناس . فخرجوا لنا بثلاث فيديوهات تنصب في هدف واحد ،ما عدا مايسة التي تريد الخير للبلد ،وهذه الفيديوهات تنصب جميعها في علاقتنا الأبدية مع ديننا الحنيف رغم كيد الكائدين وحقد الحاقدين ولأنه عزيز علينا ديننا أرادوا أن يحركوا فينا مشاعر الدفاع عنه ولو بتدوينات وإستنكارات فيسبوكية ويوتوبية رغم أنه لاطاقة لنا اليوم في فعل أي شيء ، وهي فرصة بالنسبة لهم ليجسون النبض هل بقي لهم من أتباع أم "لي عطاه الله عطاه " كي لا يضيع خيطنا الرفيع بدأ هذا المسلسل مع أستاذة الفلسفة وفي الحقيقة تم البدأ سنوات قبلا لم يكن لنا الوقت لمعرفتها حينها ، لينتقل إلى الداعية الإفتراضي التطواني والقول أنه تلفظ بكلام نابٍ وكأنه لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه وخُتم الطوندونس الفضائحي مع الفن وذاك بتسريب فيديو للفنان رفيق بوبكر وهو في وضعية سكر ، هل هذا كله من باب الصدفة أم لا دخان بلا نار ؟ ولماذا البدأ بأستاذة الفلسفة وتوسطها الداعية التطواني وتم الختم بالفنان المذكور ؟ و هل هي آخر أوراق هؤلاء ؟ عرفنا منذ زمن الإخوان وما قبلهم أن أشد أعدائهم من يختار الشك كمنهاج له للوصول إلى يقينيات نسبية ،ولعل الفلسفة هي تلك الأم التي تحتضن كل هؤلاء بل وتجمع تحت ظلها جميع الشكاكين و "الزنادقة"، طيب قد أكون خاطيء في تقديري هذا، ولكن لماذا يتوسط الأحداث حدث الداعية الإفتراضي التطواني ،هل لإعطاء الشرعية أمام أعداءهم الإديولوجيين أنه لا فرق عندهم بين فنان وداعية وفيلسوف إلا بمن هو أكثرهم إثما ومعصية ؟ ،ولماذا كانت نهاية هذا الطوندونس الفضائحي مع فنان معروف حتى بين سكان المغرب المنسي؟ أتساءل لأنه علمتني الفلسفة أن ليس ثمة دخان بلا نار .