أعلن الفنان المغربي "عادل بلحجام" اعتزاله للفن بشكل نهائي وذلك عبر تصريحه المباشر لمجموعة من وسائل الإعلام. و كان الجمهور المغربي قد عرفه من خلال تقديمه لمجموعة من البرامج ك: برنامج "نغموتاي"، "حديث السينية"، "السباق الرقمي"، برنامج "نوافذ" على القناة الأولى، وجرب وحكم، "عالم دوزيم" على قناة دوزيم، وبرنامج "بيناتنا"، و"الخيمة" في قناة حواس بالإمارات…، كما عرف الفنان عادل في مجال الغناء والتمثيل من خلال إصداره لمجموعة من الأغاني وأدائه مجموعة من الأدوار التمثيلية.. وبعد عطائه الفني المتميز يقرر الفنان عادل بلحجام الاعتزال عن كل ما له علاقة بالفن، ولمعرفة تفاصيل أكثر عن هذا الاعتزال أكورا بريس اتصلت به فصرح لها بما يلي:
عادل بلحجام، هل صحيح أنك اعتزلت الفن؟
نعم الحمد لله، اعتزلت الغناء و تقديم البرامج الفنية وكل ما يدور في هذا الفلك. لكن من الممكن أن أقدم برامج دينية، اجتماعية، أو كل ما يخدم رسالة الإسلام. وفي مجال الغناء أستطيع مستقبلا فقط تقديم أناشيد دينية.
في تصريحاتك الأخيرة قلت أنك كنت تنشر الذنوب بين الناس عن طريق الفن، كيف ذلك؟
بالنسبة لنشر الذنوب أقصد بها عندما تغني فكل من يسمع تشارك ذنب ما تغني من عشق أو غيره و كذلك عندما تقدم برنامج فني لا يستفيد منه المشاهد بتاتا، بل العكس قد يرتكب ذنبا لمشاهدته فتكون سببا في هذه الفتنة .
كيف جاءت فكرة اعتزالك للفن ؟ وهل هناك خلفية معينة جعلتك تتخذ هذا القرار الآن؟
فكرة الدعوة جاءت أولا لأن الدعوة إلى الله واجبة على كل مسلم ، ثانيا كل من علم علما نافعا وجب عليه أن يشاركه مع الناس ، ثالثا حباني الله بحب الناس و شهرة معينة وجب علي استغلالها فيما يرضي الله ، رابعا لاحظت من خلال محيط أصدقائي أن هناك العديد من الشباب المغربي لا يعرف الكثير عن دينه . فقررت أن أخذ على عاتقي هذه المهمة و أن أعرف الشباب بدينهم و أحبب إليهم الدين حتى لا ينفروا منه، وذلك عن طريق تبسيط المعلومة و لغة التواصل بعيد عن الخطاب الكلاسيكي. صراحة أتأسف كثيرا عندما أرى شابة أو شاب مغربي لازال يشاهد الدعاة الشباب من المشارقة لمعرفة شيء عن دينه مع العلم أن المغرب منذ دخول الإسلام إليه وهو قطب مهم في العالم الإسلامي و علماؤه لهم وزن عالمي. فبدأت أدرس و ذهبت إلى الخليج للتواصل والبحث . ليست لي خلفية معينة أو تمويل خارجي، كما قرأت في بعض المواقع. كل الفيديوهات من إنتاجي الخاص و مؤخرا هناك تعاون بيني و بين "شوف تيفي" التي تبث برنامجي "لو زارك الحبيب" والذي هو برنامج يتمحور حول سؤال افتراضي : لو زارك الحبيب عليه الصلاة والسلام هل سيرضى على سلوكياتنا اليومية. و أؤكد أيضا على نقطة مهمة لست بعالم أو شيخ أو مفتي ولا أتوجه إلى المتدينين الذين قد يكونوا أعلم مني، لكن أتوجه إلى الشباب المغربي الذي ابتعد عن الدين و أصبحت حياته مادية بامتياز و يتجه إلى تقليد النمط الغربي في الحياة كأنه سيعيش مخلد بدون حساب أو آخرة أو عقاب. و كمثال فمصعب بن عمير الذي بعثه "الحبيب عليه الصلاة والسلام" إلى المدينة لنشر الإسلام مع أنه لم يكن أعلم الناس بالإسلام و كان في الإسلام من هو أعلم منه و أكفأ و أكبر سنا و قيمة و حتى نسبا و حسبا و مالا و قوة … لكن الحبيب فضله لما له من حلاوة الحديث و شبابه وشخصيته المحببة فكان أول سفير في الإسلام و بعد فضل الله بفضله أسلم كل أهل المدينة. كيف تلقى الوسط الفني خبر اعتزالك: إلى غاية الآن لم أتوصل بأي رد فعل من الوسط الفني، باستثناء شخصين أو ثلاثة. عادل بلحجام، بما تختم كلامك؟ أطلب من الله سبحانه وتعالى أن يهديني لما فيه خير و أن أخدم الرسالة وان أهب نفسي ووقتي وجهدي وكل ما أملك لخدمة هذا الدين الذي يتعرض لحملة عالمية من طرف الآخر غير المسلم و للأسف حتى من طرف من يدعون الإسلام سواء المتطرفين منهم أو الذين يحسبون على الإسلام ويحللون كل شيء. كما أتمنى من إحدى القنوات المغربية أن تدعم هذا المشروع الدعوي و كفانا من هجرة المشاهد المغربي نحو الدعاة المشارقة و أيضا لضخ دم جديد في مجال الدعوة بالمغرب و أن يكون هناك برامج دينية أيضا مع العلماء و المشايخ و الفقهاء المغاربة . فلا غنى لنا عن علمائنا سواء أتحدث من منطق الدعوة ومن منطق أنني مغربي و من حقي في إعلامي أن يكون الوقت مقسم لكل مكونات المجتمع و أن لا يحتكر من قبل جهة لها خلفية معينة .