تتواصل تطورات ملف "الإعتداء" على نائب الوكيل بابتدائية طنجة من طرف عنصري قوات مساعدة، مساء أمس الجمعة، بحي بنكيران أو "حومة الشوك" كما تسمى، وحيث يقطن المعني منذ سنوات. نائب الوكيل والذي عمم تسجيلا صوتيا - على زملائه - حاول من خلاله توضيح ما وقع، مؤكدا أنه كان بصدد مغادرة منزله في “حومة الشوك” في مدينة طنجة، من أجل التبضع، قبل أن يفاجئ بكلمة “حيوان” من طرف أحد عناصر القوات المساعدة، ليتطور النقاش حسبه دائما وحسب التسجيل الصوتي الذي اطلعت أخبارنا عليه بعد تكرار الإهانة بذات الكلمة للمرة الثانية، ورغم تعريفه بنفسه شفهيا، الى مشاداة فإعتداء بدني، ليتم اعتقاله وجره لسيارة الخدمة "السطافيط" حسب روايته هو.... فيديو ثان وثقته كاميرا قريبة من الحاجز في مدخل حي بنكيران (حومة الشوك)، جرى تسريبها واطلعت أخبارنا عليها، أظهرت نائب وكيل الملك المعني بالأمر وقد غادر من نفس المكان الذي غادر منه مجموعة من المواطنين الحاجز دون أن يتم توقيفهم، كما أظهر الفيديو المسرب دخول النائب وعناصر القوات المساعدة في مشاداة كلامية، لكن دون يتضمن أي مشهد للضرب أو الجر أو ماشابه... مشهد فيديو ثالث، جرى تسريبه، واطلعت أخبارنا عليه فأظهر نائب الوكيل المعني، جالسا في “سطافيت”، فيما يحاول مسؤول أمني وقائد تهدأته، مبديان استغرابهما من تهجم "المخزني" على نائب الوكيل رغم إطلاعه على هويته، مؤكدان على أن عنصر القوات المساعدة لم يعرفه، في حين يؤكد المسؤول القضائي: “قال لي الحيوان…وقلت ليه حتى نتا حيوان وما عجبوش الحال”... معلقا: "فرعن عليا"... وفي ذات السياق علمت أخبارنا المغربية أن جهات مسؤولة متعددة على مستوى جهة طنجة حاولت التدخل للدفع بنائب الوكيل للتنازل وطي الملف نهائيا، إلا أن الغضب المستشري في أوساط زملاء نائب الوكيل، خصوصا بعد سماعهم روايته الشفوية، تؤكد مصادر أخبارنا، قبل أن يدخل رئيس ودادية القضاة داعيا زملاءه جميعهم التزام الهدوء وعدم إصدار أي تصريح أو رد فعل، بخصوص ما تعرض له زميلهم قائلا في مجموعة على الواتساب: “المرجو من السادة القضاة التزام الهدوء وعدم التسرع في إصدار أي أحكام..الملف سيأخذ مجراه القضائي”. هذا وقد تم مساء أمس الجمعة، ومباشرة بعد الواقعة، فتح تحقيق لمعرفة حقيقة ما جرى.. ما زالت تنتظر نتائجه....