يمكن اعتبار الخطوط الماكية المغربية الشركة الأكثر تضررا من الأزمة التي خلفها انتشار فيروس كورونا ببلادنا، والتي أجبرت أسطولها الجوي على ملازمة أرضية المطارات بعد قرار إغلاق المنافذ الحدودية بالمغرب وجل دول العالم. فقد أكد الرئيس المدير العام للشركة، عبد الحميد عدو، أن الشلل الحاصل يكبد "لارام" خسارة تقدر بخمسة ملايير سنتيم يوميا، وهو ما سيجعلهم مضطرين للاقتراض بضمانات حكومية حتى يتمكنوا من أداء أجور العاملين خلال الشهر المقبل، بعدما صمدوا خلال الأشهر الماضية. وأضاف "عدو" أن رحلات "لارام" متوقفة بنسبة مائة في المائة منذ الأسبوع الثالث من مارس الماضي، مما جعل الشركة تدخل في أسوأ أزمة في تاريخها، مؤكدا أن الفترة المقبلة ستكون مؤلمة وطويلة وتتطلب التنازل للصالح المشترك للحفاظ على مناصب الشغل وتجاوز المحنة بأقل ضرر ممكن، حسب تعبيره.
واستبعد المسؤول أن تكون عودة أنشطة "لارام" إلى ما كانت عليه قريبا، متوقعا أن تحتاج الشركة إلى ما يقارب 3 سنوات للتعافي من الخسائر المالية التي تتكبدها حاليا، خاصة وأن الكلب على الرحلات الجوية من المتوقع أن يتراجع في المستقبل القربب.