يتواصل، للأسبوع الرابع على التوالي، إلغاء رحلات جوية يفترض أن تؤمنها شركة الخطوط الجوية الملكية المغربية، من وإلى وجهات أغلبها أوروبية، وذلك بسبب خلافات بين الطيارين وإدارة الشركة. وأعلنت الشركة، اليوم الإثنين 13 غشت 2018، إلغاء 6 رحلات أخرى كان يفترض أن تربط مطار محمد الخامس بالدارالبيضاء، بمطارات في باريس وستراسبورغ، إضافة إلى رحلات بين مطار أكاديروباريس. وفيما يلي لائحة الرحلات الملغاة اليوم الاثنين: * AT662 بين أكاديروباريس * AT663 بين باريس واكادير * AT760بين الدارالبيضاءوباريس * AT761بين باريسوالدارالبيضاء * AT724 بين الدارالبيضاء وستراسبورغ * AT725بين ستراسبورغ والدارالبيضاء وتنشر الخطوط الملكية المغربية، بشكل يومي على موقعها الإلكتروني، بيانات الرحلات الملغاة منذ 20 يونيو المنصرم. وفيما لم تصدر الشركة أي تعليق على استمرار هذه الاضطرابات، ولا أي بيانات عن حجم الخسائر التي تكبدتها، أكدت بعض الجرائد استنادا إلى مصدر مطلع من داخل الشركة، ارتفاع وتيرة الخسائر المادية، التي تتكبدها لارام بشكل مهول، بعد إلغاء ما يقارب 200 رحلة حتى الآن، وإلغاء أزيد من 30 ألف حجز لمغاربة وأجانب. وتكبدت الشركة، حسب ذات المصادر، خسائر مالية تقارب 400 مليار، إضافة إلى تضرر سمعتها كناقل دولي يواجه منافسة شرسة. وأفاد المصدر ذاته بأن الإضراب، الذي تخوضه الجمعية المغربية لربابنة الطائرات، من أجل رفع الأجور هو سبب الأزمة، وهو ما تعتبره الشركة خطرا على ميزانيتها ويهددها بالإفلاس وكانت الشركة قد تحدثت عن "إضراب للطيارين"، وحملهم مدير الشركة، عبد الحميد عدو، مسؤولية فشل المفاوضات، وغياب اي إرادة لديهم من اجل التوصل إلى توافق، وأن هناك "مزايدات في المطالب". لكن الجمعية المغربية للطيارين نفت تنفيذ أي إضراب، محملة الشركة مسؤولية الاضطرابات في مواعيد الرحلات الجوية. وقال متحدث باسم الجمعية لوكالة الأنباء الفرنسية إن "جميع الربابنة توقفوا فقط عن العمل في ساعات الراحة المحددة أسبوعيا بعد فشل المفاوضات بين الطرفين". وأضاف المتحدث: "كنا نعمل فوق طاقتنا، ونحتاج حاليا إلى توظيف 86 طيارا إضافيا".
وكانت نقابة الفدرالية الوطنية للنقل الجوي دعت، من جهتها، طرفي النزاع إلى "حوار بناء" تفاديا لتكرار الأزمة التي شهدتها الشركة عام 2009، وأدت إلى خسائر وتسريح مستخدمين، قبل أن تستعيد توازنها ابتداء من العام 2012. وكانت الخطوط المغربية قد أطلقت خطة تطمح إلى تعزيز أنشطتها في القارة الأفريقية، حيث يتكون أسطولها اليوم من 58 طائرة تسير رحلات إلى 80 وجهة عبر العالم.