يتواصل للأسبوع الثالث إلغاء رحلات جوية يفترض أن تؤمنها الخطوط الجوية المغربية من وإلى وجهات أغلبها أوروبية، وذلك بسبب مشاكل بين الطيارين وإدارة شركة الخطوط الملكية المغربية. وأعلنت الشركة الخميس الغاء ست رحلات كان يفترض أن تربط مطار محمد الخامس بالدار البيضاء، وهو أهم مطار في المغرب، بمطارات في باريس ومدريد وجنيف، اضافة الى « اضطراب » مواعيد رحلات داخلية. ونقلت وسائل إعلام محلية في الأيام الأخيرة أنباء عن احتجاجات لمسافرين وجدوا أنفسهم عالقين في مطاري بروكسل وأمستردام، بسبب اضطراب رحلات الشركة. وتنشر الخطوط الملكية المغربية، المملوكة للدولة، على موقعها الالكتروني بشكل يومي بيانات الرحلات الملغاة منذ 20 تموز/يوليو، بينما لم تصدر أي تعليق على استمرار هذه الاضطرابات، ولا أي بيانات عن حجم الخسائر التي تكبدتها. وتتحدث الشركة عن « إضراب » للطيارين، وحملهم مدير الشركة عبد الحميد عدو مسؤولية فشل المفاوضات شاكيا ما اعتبره « غياب إرادة التوصل إلى توافق »، و »مزايدات في المطالب ». لكن الجمعية المغربية للطيارين نفت تنفيذ أي إضراب محملة الشركة مسؤولية الاضطرابات. وقال متحدث باسمها لوكالة فرانس برس إن « جميع الربابنة توقفوا فقط عن العمل في ساعات الراحة المحددة أسبوعيا بعد فشل المفاوضات بين الطرفين ». وأضاف مفضلا عدم الإفصاح عن هويته « كنا نعمل فوق طاقتنا ونحتاج حاليا إلى توظيف 86 طيارا إضافيا »، مشيرا إلى « تعليق المفاوضات منذ 10 أيام ». وكانت نقابة الفدرالية الوطنية للنقل الجوي دعت من جهتها طرفي النزاع إلى « حوار بناء » تفاديا لتكرار الأزمة التي شهدتها الشركة عام 2009 وأدت إلى خسائر وتسريح مستخدمين، قبل أن تستعيد توازنها ابتداء من العام 2012. وأطلقت الخطوط المغربية خطة تطمح إلى تعزيز أنشطتها في القارة الإفريقية. يشار الى ان اسطولها مكون من 58 طائرة تسير رحلات الى 80 وجهة عبر العالم.