تفاقمت خسائر شركة الخطوط الملكية المغربية بشكل كبير بعد ارتفاع عدد الرحلات التي تم إلغاؤها في بحر الأسابيع الثلاثة الماضية، واتساع دائرة الزبناء الذين أقدموا على إلغاء رحلاتهم الجوية من وإلى المطارات المغربية على متن طائرات الناقلة الجوية الوطنية. معطيات موثوقة، وصلت إليها جريدة هسبريس الإلكترونية، أشارت إلى أن عدد الرحلات الجوية التي تم إلغاؤها من طرف "لارام" تجاوز عددها، منذ بداية الحركة الاحتجاجية للربابنة وإلى غاية الساعة الرابعة من زوال اليوم الخميس، 180 رحلة جوية. وتجاوز عدد الزبناء الذين تضرروا بشكل مباشر من تكرار عمليات إلغاء الرحلات الجوية لشركة "لارام"، وفق المصادر ذاتها، نحو 29 ألف زبون مغربي وأجنبي نصفهم اضطر إلى إلغاء حجوزاته لدى الناقل الجوي الوطني. وقدرت مصادر هسبريس الخسائر المادية التي تكبدتها شركة الخطوط الملكية المغربية، جراء الإضراب الذي يخوضه الربابنة بشكل غير مباشر للضغط على الشركة من أجل رفع أجورهم والاستجابة لمطالبهم المادية، بنحو 360 مليون درهم (36 مليار سنتيم)، منذ بداية أكبر حركة احتجاجية يخوضها الربابنة ضد الشركة. وكان عبد الحميد عدّو، الرئيس المدير العام لشركة الخطوط الملكية المغربية، قد وجه رسالة إلى جمعية الربابنة المغاربة يحذر فيها من أي إضراب قد يدخلون فيه، بعدما راج أن هناك تفكيراً في خطوات احتجاجية تصعيدية من طرفهم. وأورد عدو، في رسالته، أن الإضراب الذي أعلن عنه الربابنة ابتداءً من اليوم الأربعاء سيكون مدمراً للمؤشرات الاقتصادية للشركة. كما أشارت الوثيقة إلى أن هذا الأمر "سيخلق عدم ارتياح لدى زبناء الخطوط الملكية المغربية، ويوسع الخلافات ويضر بصورة المؤسسة، ويضع حداً لمشروع مخطط التنمية بين الشركة وربابنتها". من جهتهم، أكد الربابنة أن شروعهم في رفض العمل الإضافي، المتزامن مع عطلهم القانونية، يهدف إلى الضغط على إدارة الشركة. ويطلب الغاضبون الإسراع برفع أجورهم مع خفض ساعات العمل إلى المستويات القانونية، دون انتظار موعد خروج البرنامج التعاقدي الذي سيوقعه مسؤولو "لارام" مع الحكومة لتأهيل الشركة وأسطولها الجوي.