توصلت شركة الخطوط الملكية المغربية وجمعية الربابنة، اليوم الثلاثاء، إلى اتفاق ينهي الإضراب الذي كان يخوضه مجموعة من ربابنة الشركة. ووفق ما جاء في وثيقة الاتفاق، التي توصلت بها هسبريس، فإن الطرفين "تمكنا من التوصل إلى نقاط تلاقٍ ستعيد جوّ الثقة إلى العلاقة بينهما"، شاكرين للزبائن وفاءهم للشركة. واتفقت شركة الخطوط الملكية المغربية والجمعية المغربية للربابنة على العمل على الرقي بتجربة السفر على متن "لارام" خدمة للزبائن، مع التنويه بالمهنية العالية وروح المسؤولية لدى الربابنة، و"التي تعتبر إحدى الركائز الهامة التي تقوم عليها شركة الطيران"، وفق الوثيقة ذاتها. واعتبر الطرفان أن شركة الخطوط الملكية المغربية "تلعب دورا هاما في تنشيط السياحة والتنمية، وفي تطوير النقل الجوي"، مؤكديْن على "أهمية توفير مناخ عمل سليم للربابنة لما يقومون به من أدوار هامة ذات طبيعة خاصة". ومرت شركة الخطوط الملكية بأزمة حقيقية بسبب الحركة الاحتجاجية غير المباشرة التي قادها مجموعة من الربابنة، والتي تسببت في إلغاء أو تأجيل 210 رحلات جوية، كما تسببت في تكبيد خسائر مالية ضخمة لشركة "لارام" قدرت، إلى حدود الأحد الماضي، بأزيد من 410 ملايين درهم (41 مليار سنتيم)، مسجلة ارتفاعا بنسبة 16 في المائة مقارنة بنهاية الأسبوع ما قبل الماضي. وفي وقت سابق حذّر خبير في قطاع النقل الجوي، كان مسؤولا في شركة الخطوط الملكية عدة سنوات، من المصير المجهول الذي ينتظر "لارام" في حالة استمرار شد الحبل بين الشركة وربابنتها، حيث أكد أن هذه الدوامة قد تؤدي بالشركة إلى الإفلاس. يشار إلى أن عدد الزبناء الذين تضرروا بشكل مباشر من تكرار عمليات إلغاء الرحلات الجوية لشركة "لارام" تجاوز 36 ألف زبون مغربي وأجنبي؛ 53 في المائة منهم اضطروا إلى إلغاء حجوزاتهم لدى الناقل الجوي الوطني.