بدأت بوادر انفراج أزمة شركة الخطوط الملكية المغربية وجمعية ربابنة "لارام" تلوح في الأفق بعد إعلام الإدارة العامة للمؤسسة موافقتها على رفع أجور الربابنة فورا، في الوقت نفسه ينتظر أن يلتحق 140 ربانا مغربيا جديدا بالشركة خلال الشهور المقبلة. ووفق معطيات توصلت بها هسبريس من مصادرها فإن الربابنة الجدد يخضعون حاليا لتكوين مكثف بالأكاديمية الوطنية للطيران في مدينة تولوز الفرنسية، وسيلتحقون قريبا جدا بشركة "لارام" التي تمول هذا التكوين، قصد سد الخصاص الذي تعاني منه على مستوى الربابنة. المصادر ذاتها قالت إن "الخصاص المسجل على مستوى الربابنة في شركة الخطوط الملكية المغربية يصل إلى 85 ربانا تقريبا؛ وهو ما سنتجاوزه قريبا عبر إدماج 140 ربانا جديدا لسد الخصاص نهائيا". وأضافت المصادر: "في إطار حرص الشركة على تجاوز المشاكل الحالية التي أعقبت حركة بعض الربابنة، فقد قررت الخطوط الملكية المغربية الموافقة على مطالب الربابنة برفع أجورهم بنسبة 20 في المائة، والشروع في تنفيذه وتعميم الاستفادة منه على جميع الربابنة". وفي الوقت الذي يرتقب أن يدلي فيه الربابنة هذا الأسبوع بجوابهم على مقترح الشركة برفع أجورهم، أفاد مسؤول من الشركة لهسبريس بأن "الإدارة العامة أخبرت الربابنة، في الأسبوع الماضي، بأن مطالبهم فيما يخص رفع الأجور قد تمت الموافقة عليها، وسيتم تنفيذها على ثلاث سنوات علما أن هذه الزيادة هي الأعلى من نوعها التي ستطبقها الشركة". وتسببت مواصلة بعض الربابنة لحركتهم الاحتجاجية في تكبيد خسائر مالية ضخمة لشركة "لارام"، قدرت إلى حدود يوم أمس الأحد بأزيد من 410 ملايين درهم (41 مليارات سنتيم)، مسجلة ارتفاعا بنسبة 16 في المائة مقارنة مع نهاية الأسبوع ما قبل الماضي. وارتفع عدد الزبناء الذين تضرروا بشكل مباشر من تكرار عمليات إلغاء الرحلات الجوية لشركة "لارام"، وفق المصادر ذاتها، إلى ما يزيد عن 36 ألف زبون مغربي وأجنبي؛ 53 في المائة منهم اضطروا إلى إلغاء حجوزاتهم لدى الناقل الجوي الوطني.