بمبادرة مغربية صرفة، دعا "أنطونيو غوتيريش" الأمين العام للأمم المتحدة الزعماء الدينيون إلى محاربة مرض كوفيد 19 المعروف بفيروس كورونا التاجي والتصدي له. وفي اجتماع نظمته البعثة المغربية الدائمة لدى الأممالمتحدة يوم الثلاثاء، وضم قيادات مسلمة ويهودية ومسيحية، أكد الأمين العام على أهمية الدور الذي يمكن أن يضطلع به الزعماء الدينيون في مواجهة جائحة كورونا والحد من أضرارها. ودعا "غوتيريش" أثناء الاجتماع إلى ترك الخلافات جانبا، والعمل جنبا إلى جنب لمحاربة الوباء عبر سلك 4 طرق محورية. دحض المعلومات غير الدقيقة والضارّة أولا، وفي نفس الوقت رفض كراهية الأجانب والعنصرية وجميع أشكال التعصّب. أهمية الإدانة القاطعة للعنف المتزايد ضد النساء والفتيات ثانيا، ودعم المبادئ المشتركة للشراكة والمساواة والاحترام والرحمة. وثالثا، دعا الأمين العام القادة إلى الاستفادة من شبكاتهم لدعم الحكومات في تعزيز تدابير الصحة العامة، مثل التباعد الجسدي والنظافة الصحية وممارسة هذه التدابير خلال الأنشطة الدينية، بما في ذلك طرق العبادة والدفن. ورابعا أخيرا، إغلاق المدارس وبقاء طلاب العالم خارج المدرسة، مع حثّ الأمين العام القادة الدينيين على "دعم استمرارية التعليم" حتى لا يتوقف التعلّم أبدا. وخاطب "غوتيريش" الزعماء الدينيين قائلا:"تقع على عاتقنا مسؤولية تعزيز التضامن كأساس لاستجابتنا، تضامن يقوم على حقوق الإنسان والكرامة الإنسانية للجميع، ويسلط الضوء على الدور الحاسم للزعماء الدينيين في مجتمعاتكم وخارجها". من جهته، وفي تصريح خص به "ادريس السدراوي" الرئيس الوطني ل"الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان"، الجمعية الحقوقية الحاصلة على الصفة الاستشارية لدى الأممالمتحدة "ايكوسوك"، أكد على أهمية المبادرة في هذا الوقت من الأزمة العالمية والتي تؤكد أن تعايش الديانات والتسامح ونبذ الحروب، هو الوحيد الذي يمكن ان يمنح الحياة السالمة والسليمة، وان التعصب والتطرف والإرهاب تهديد حقيقي أيضا للبشرية. وأضاف المتحدث:ففي الوقت الذي دعت الديبلوماسية المغربية لهذا اللقاء المهم، نتمنى أيضا أن تكرس الدولة المغربية ذلك من خلال مزيد من احترام حقوق الإنسان الفردية والجماعية بإطلاق سراح كافة معتقلي حرية الرأي والتعبير.