أستاذ ومحاميان مغاربة عالقون بسويسرا وسبتة و"السدراوي" يتهم السفارة المغربية بالخروج عن الاجماع الوطني(تصريحات وصور حصرية)

اتهم "ادريس السدراوي" الرئيس الوطني ل"الرابطة المغربية للمواطنة لحقوق الإنسان"، الهيئة الوطنية الحاصلة على الصفة الاستشارية لدى الأمم المتحدة (إيكوسوك)، سفارة المغرب بسويسرا بالخروج عن الإجماع الوطني في عز جائحة كورونا.
وفي تصريح خص به موقع "أخبارنا المغربية" حول المحامي "عبد الحكيم جميل" وأستاذ التعليم الثانوي "يونس الراتي" العالقان بدولة سويسرا، إثر مشاركتهما في الدورة 43 لمجلس حقوق الانسان، قال "السدراوي" إن السفارة المغربية في سويسرا أثبتت عبر تخليها عن الحقوقيان المذكوران، خروجها عن قيم التضامن التي أبان عنها المغاربة في مواجهة كورونا، وعن الإجماع الوطني في هذه المرحلة العصيبة.
وأوضح المتحدث، أن السفارة المغربية بسويسرا لم تقف عند حد التخلي عن الحقوقيان، بل إنها طردت باقي المغاربة العالقين ومن ضمنهم رجلان وامرأة.
وفي حديثه مع الموقع أكد رئيس الرابطة، أن الحقوقيان اللذان كانا يعدان لندوة حول انتهاكات حقوق الإنسان بمخيمات تندوف كان من المتوقع تنظيمها بمقر نادي الصحافة بجنيف، تتكفل بجزء من مصاريف الفندق اللذان يقيمان فيه منظمة سويسرية شريكة لنا تسمى "الكاجي"، في غياب كلي لسفارة المغرب، على حد تعبيره.
من جهة أخرى، أدان "السدراوي" ما وصفه بالسلوك اللاوطني لسفارة المغرب بسويسرا، مشددا على أنه راسل سفير المغرب بسويسرا وناشده بالتدخل العاجل لكن دون جدوى.
وطالب المتحدث، بإرجاع كل العالقين من سياح وطلبة وبالأخص القاصرين أسوة بجل بلدان العالم، وإعداد مراكز للحجر الصحي لمدة 14 يوم مقترحا مراكز الشبيبة والرياضة بوزنيقة مثلا.
وفي سياق متصل، لا يزال المحامي "منصف السعيد" المحامي بهيئة الرباط والمتزوج من صيدلانية، عالقا بمدينة سبتة رفقة والدته المريضة.
وفي تصريحه للجريدة الإلكترونية، قال المحامي إن من بين المخاوف التي يعاني منها في كل لحظة وجزء من الثانية، أن زوجته صيدلانية ولديهما طفلتان، ولا "يخفى على أحد ما يمثله واجبها المهني من مخاطر، فلا قدر الله وأصيبت وهذا وارد، من سيتولى أمر الطفلتين 3 و7 سنوات ويرعاهما، خاصة أن أمي عالقة معي وأم الزوجة تعاني شللا نصفيا منذ سنين".
وأضاف المصرح، أنه أمه مريضة وتعاني انهيارا عصبيا منذ 9 ايام دون رعاية صحية، وهي الآن لا تبارح الفراش ويعطيها بعض الفيتامينات والمهدءات الخفيفة من الصيدلية، مشيرا إلى أن والدته دخلت في هذه الحالة بعد أن فقدت الأمل في أي تواصل وردت فعل إيجابية من السلطات.
وأكد المحامي في حديثه الهاتفي مع الموقع، على أنه تمكن قبل 3 أيام من التواصل بقنصل الخزيرات شخصيا، فأخبره أن سبتة لا توجد بها تمثيلية دبلوماسية، وان وضعها حساس و"أنه لا يمكنه مساعدتنا وعلينا الاتصال بسلطات تطوان!".
المحامي منصف السعيد
الأستاذ جميل الراتي والمحامي عبد الحكيم جميل