وسط توقف رحلات نقل المسافرين للمغرب، بسبب التدابير، التي اتخذتها البلاد لوقف انتشار فيروس كورونا المستجد، يواجه محاميان مغربيان الطرد من مكان إيوائهما في سويسرا، بعدما تعثرت بهم السبل في جنيف. وأصدرت فيدرالية جمعيات المحامين الشباب بالمغرب، بلاغا غاضبا من سفارة البلاد في سويسرا، بسبب ما قالت إنه تعامل تمييزي طال المحاميين، اللذين باتا مهددين بإفراغ الفندق، الذي يأويهما بجنيف. وأكدت الفيدرالية أن المحاميين كانا قد توجها إلى سويسرا في إطار تمثيل جمعية حقوقية، وسافرا على حسابهما الخاص، وعدم ودتهما لأرض الوطن، مرده إلى الإجرءات الاحترازية، التي اتخذتها الحكومة المغربية في إطار محاربة جائحة فيروس كورونا. واعتبرت الفيدرالية أن السفارة المغربية أخلت بما يفرضه عليها واجب حمايتها المحاميين، وضمان سلامتهما كمواطنين مغاربيين، محملة إياها مسؤولية كل الأخطار، التي أصبحا معرضان لها نتيجة التخلي عن حمايتهما في هذه الظرفية العصيبة. ودعت الفيدرالية السلطات المسؤولة إلى تدارك الخلل المذكور، والمبادرة إلى القيام بالمتعين لبقائهما في الفندق، على غرار باقي المواطنين المغاربة العالقين في جنيف، إلى حين إيجاد حل لإرجاعهما إلى أرض الوطن.