: محمد الرايس – تصوير : م . العبوسي وعيا منها بأهمية المرحلة، وبحساسية الظرفية العصيبة التي تجتازها بلادنا، وإنخراطا منها في التبعئة الوطنية، لمواجهة جائحة فيروس " كورونا " المستجد، وإنسجاما مع التعليمات والتوجيهات الملكية السامية، أقدمت مؤسسة الجمعية الخيرية الإسلامية بالناظور، على المساهمة في مبادرة إيواء الأشخاص في وضعية الشارع على مستوى إقليمالناظور، بتنسيق مع السلطات المحلية ومؤسسة التعاون الوطني، إضافة إلى المؤسسات الصحية والأمنية والمنظمات المدنية المختصّة. وقد باشرت المؤسسة الإجتماعية، من خلال مواردها البشرية وإمكانياتها اللوجيستيكية، التي تمت تعبئتها ورفع درجة يقضتها، منذ إعلان حالة الطوارئ الصحية ببلادنا، بتنسيق وتعاون وطيد مع السلطات المحلية و باقي المؤسسات المختصّة المتدخّلة، في تنفيذ مضامين الخطّة الوطنية و المساهمة في مبادرة المساعدة الإجتماعية، التي أطلقتها وزارة التضامن والتنمية الإجتماعية والمساواة والأسرة، عبر مختلف ربوع أرض الوطن، والتي تهدف إلى حماية ووقاية فئة الأشخاص في وضعية الشارع، من جائحة فيروس " كورونا " المستجد، والحدّ من إنشتاره. وفي ذات السياق، شهدت مؤسسة الخيرية الإسلامية بالناظور، يوم أمس الخميس، حالة من الإستنفار والتأهب والتعبئة القصوى، قصد المساهمة في إنجاح التحدّي الوطني، وكسب رهان وقاية وحماية فئة الأشخاص في وضعية الشارع، من تداعيات الفيروس العدوّ " كوفيد 19 " من خلال بلورة الخطّة الإستثنائية الوطنية، على أرض الواقع، بغية ملامسة النتائج الإيجابية، ذات الأبعاد الإنسانية والإجتماعية، بما تحمله بين طياتها من قيم المواطنة السامية، وروح التضامن الوطني، وإضطلاعا من المؤسسة بأهمية دورها وبمسؤوليتها الوطنية، في وقاية هذه الفئة من خطر تفشي فيروس " كورونا " المستجد. وقد عملت مؤسسة الرعاية الإجتماعية، بتنسيق مع السلطات المختصّة وباقي المؤسسات المعنية، على توفير الملابس والتغذية، فور إستقبالها بجناح خاص، لمجموعة من الأشخاص في وضعية الشارع، المستهدفين من المساعدة الإجتماعية و التدابير الإستثنائية، المندرجة ضمن الإجراءات الإحترازية ذات الصبغة الإستعجالية المتّخذة لمواجهة الوضع الإستثنائي التي تعيشه بلادنا. ومن جانبه، أشاد عاليا، محمد لزعر، رئيس الجمعية الخيرية الإسلامية بالناظور، بنجاعة الخطّة الوطنية الإستثنائية، وبأهمّية ونتائج حالة الطوارئ الصحية على المستوى الإقليمي والجهوي والوطني، ومنوّها ومثمّنا بالدور البارز والعمل الميداني البطولي، لجميع المؤسسات الإدارية والصحية والأمنية والمدنية، التي أبانت عن مستوى مهني إحترافي و روح وطنية عالية وقيم تضامنية راقية، دفاعا عن حماية الوطن وسلامة المواطنين، من خطورة ودقّة المرحلة التي تواجهها المملكة المغربية، بلطف من الله وعمل ميداني عظيم. وأكد، رئيس مؤسسة الخيرية الإسلامية بالناظور، على روح المسؤولية العالية والتنسيق المحكم، المسجّلة طيلة مرحلة الطوارئ الصحية، عن عامل إقليمالناظور، الذي يواكب عن كثب بشكل دقيق ومتواصل، تفاصيل مجريات الأمور على صعيد كل الجماعات الترابية بالإقليم القروية منها والحضرية، وهو الأمر الذي أبانته النتائج الإيجابية الميدانية التي إنعكست بشكل إيجابي جدا على نفوس المواطنين، وحفّزت الجميع على مواصلة التعبئة الشاملة، ومضاعفة الجهود من أجل التصدّي والمواجهة بكل ثقة في النفس لجائجة فيروس " كورونا " المستجد. وختم السيد محمد لزعر، تصريحه الإعلامي، بشكر وإمتنانه العميق، لكافة المؤسسات والفعاليات، التي بادرت كل من موقع مسؤوليته، على التعاون المشترك والتعبئة الشاملة، دفاعا عن أمن وسلامة وإستقرار المملكة المغربية، خلال الظرفية الإستثنائية الطارئة، وبشكل خاص مندوب التعاون الوطني وكافة أطر المؤسسة بالناظور، وجميع مكونات السلطات المحلية والأطر الصحية ومختلف مكونات الأجهزة لأمنية من أمن وطني و قوات مسلحة ملكية وقوات مساعدة وأسرة الوقاية المدنية والهلال الأحمر المغربي، ومختلف الأطياف والهيئات المدنية، التي أعربت بحسّ وطني كبير، عن تجنّدها وراء قائد الأمة وعاهل البلاد جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيّده، دفاعا عن المصلحة العليا للوطن وحماية لأمن وسلامة وصحة شعبه.