ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين الذين سقطوا الجمعة بقطاع غزة في مواجهات مع جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى 16 شهيدا. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أنه إلى جانب الشهداء الذين سقطوا بالرصاص الحي والاختناق، فقد شهدت المواجهات العنيفة التي اندلعت على خطوط التماس الحدودية شمال وشرق قطاع غزة أيضا إصابة 1400 شخص آخرين. وذكر المصدر ذاته أن مدفعية الاحتلال الإسرائيلي هاجمت موقعين بقذيفتين شرق منطقة جحر الديك جنوب شرق مدينة غزة، ما أدى إلى تدميرهما وإلحاق أضرار مادية في منازل المواطنين المجاورة. وقد حمل الرئيس الفلسطيني محمود عباس الحكومة الإسرائيلية «المسؤولية الكاملة» عن مقتل الفلسطينيين وطالب الأممالمتحدة بالعمل الفوري على توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني. وجدد الرئيس الفلسطيني في كلمة له، التأكيد على أن «سقوط هذا العدد الكبير من الشهداء والجرحى في مظاهرات شعبية سلمية، يؤكد وجوب تدخل المجتمع الدولي لتوفير الحماية لشعبنا الفلسطيني الأعزل أمام هذا العدوان اليومي المستمر والمتصاعد». من جهة أخرى دعا الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش، إلى إجراء تحقيق مستقل وشفاف في الاشتباكات التي وقعت الجمعة عند الحاجز الحدودي في غزة بين الفلسطينيين المشاركين في «مسيرة العودة الكبرى» وقوات الأمن الإسرائيلية مما أدى إلى مقتل 15 شخصا على الأقل وإصابة عدد كبير بجراح. وأعرب أنطونيو غوتيريش عن القلق البالغ بشأن هذه الحوادث مبديا تعاطفه مع أسر الضحايا. وناشد الأمين العام الأطراف المعنية «الامتناع عن أي عمل قد يقود إلى وقوع مزيد من الضحايا، وخاصة أي إجراء قد يعرض المدنيين للخطر». وذكر أن هذه المأساة تشدد على «إلحاح إحياء عملية السلام الهادفة إلى تهيئة الظروف للعودة إلى المفاوضات ذات المغزى، من أجل التوصل إلى حل سلمي يسمح للفلسطينيين والإسرائيليين بالعيش جنبا إلى جنب بسلام وأمن» مجددا التأكيد على استعداد الأممالمتحدة لدعم تلك الجهود. وقد أعلنت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي أن المملكة المغربية، التي يرأس عاهلها الملك محمد السادس لجنة القدس الشريف، تدين بشدة إقدام قوات الاحتلال الإسرائيلية على إطلاق النار على متظاهرين فلسطينيين عزل أثناء مشاركتهم في مظاهرات سلمية بمناسبة الاحتفال بالذكرى 42 ليوم الأرض مما أدى إلى استشهاد وإصابة عدد كبير منهم. وأوضحت الوزارة في بلاغ، أول أمس السبت، أن المملكة المغربية، إذ تستنكر لجوء قوات الاحتلال الإسرائيلي إلى استخدام القوة المفرطة دون أدنى مراعاة للطابع السلمي لهذه المظاهرات، تؤكد أن الوضع في المنطقة يحتاج إلى الهدوء وضبط النفس بعيدا عن أي أعمال عنف أو تصعيد. وجددت المملكة المغربية، يشير البلاغ، وقوفها إلى جانب السلطة الوطنية، بقيادة الرئيس محمود عباس، وتضامنها مع الشعب الفلسطيني من أجل استرجاع حقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.