صدفة، تكتشف عائلة بأحد الأحياء الشعبية بمدينة فاس إصابة أحد أفرادها بفيروس كورونا التاجي. المفاجآة، أنه ومباشرة بعد التأكد من إصابة الفرد كان من الواجب إخضاع كل الأسرة للاختبارات السريرية كإجراء احترازي عادي وضروري، قبل أن يصدم الجميع بخبر إصابتهم بالعدوى. في مقابلته الحصرية مع موقع "أخبارنا المغربية"، يحكي أحد أفراد العائلة المُصابة بكوفيد 19، أنه لحدود الساعة لم يتم التعرف على مصدر العدوى الذي أدخل المرض للأسرة أو ما يصطلح على تسميته بالحالة صفر بالنسبة للأسرة... ويستطرد الفرد حديثه مع الجريدة، مؤكدا أن الشكوك تُثار بشكل كبير حول أحد الإخوة بالأسرة الذي أجرى اختبار كورونا وثبتت إصابته، حيث كان يعمل بإحدى الفضاءات التجارية الكبرى بالعاصمة العلمية، قبل أن يتم إخضاع جل العاملين به(الفضاء التجاري) للفحوصات والتحليلات بعد التأكد من إصابة أحد العمال. ورغم ذلك، تبقى الحالة صفر بالنسبة للأسرة المصابة غير معروفة وغير متأكد من هويتها، في ظل اكتشاف إصابة جميع الأفراد. تتكون الأسرة المصابة بكوفيد 19 من خمسة إخوة، 3 ذكور وفتاتين وزوجة أحد الاخوة الثلاثة بالإضافة إلى 3 شابات والدتهن أخت المصابين لكنها تشتغل وتستقر بمدينة أخرى، مما أدى إلى عدم إصابتها بالعدوى. المثير في القصة بأكملها، عدم إصابة طفلة تبلغ من العمر 3 سنوات بالفيروس رغم مكوثها الدائم رفقة الأسرة ومخالطتها لجميع المصابين بشكل مستمر، باعتبارها نجلة أحد الإخوة المتزوج(الوحيد من ضمن إخوته الذكور المتزوج ورغم إصابته وزوجته بالمرض إلا أن الطفلة لم تصب بالعدوى لحدود الساعة بعد مرور ما يناهز ال10 أيام عن الواقعة). في حينها، أي مباشرة بعد التأكد من إصابة الأسرة باستثناء الطفلة، تم نقل الصغيرة إلى إحدى فنادق مدينة فاس لمتابعة حالتها أول بأول ورعايتها ، فيما تم نقل الأخ الذي عُرفت إصابته أولا إلى المستشفى الجامعي بالمدينة. في حين تم نقل المتبقون المصابون بالفيروس التاجي (أخوين وأختين و3 شابات والزوجة)، إلى مستشفى الغساني بالعاصمة العلمية للمملكة. وإلى حدود كتابة هذه الأسطر، أي بعد مرور 10 أيام تقريبا على اكتشاف إصابة الأسرة، ينعم جميع المصابون التسعة بصحة جيدة ويتلقون علاجاتهم وفق البرتوكول الذي أقرته وزارة الصحة، دون أي أعراض جانبية أو تأثيرات سلبية.