أينما تواجدت الآن إلا وتلتقط أذناك لفظة كرونا من حيث لا تدري ،في المقهى في السوق في الشارع في التلفاز في المدرسة بين الكهول وان ضحك الانسان مع شخص يعرفه يقول له مزاحا ،هل فيك كرونا !؟،ونجد حقل الطب النفسي والعقلي يعتبر الكلام هو عاكس لشعور وأفكار لا واعية ، وفي هذه الحالة لا يكمن إلا أن نقول أنها علامات لبداية مرض الوسواس القهري ،والوسواس القهري هو مرض ينتج عن أفكار تصيب دماغ الإنسان تكون مبنية عن الخوف الرهيب من مجهول ما واحيانا يكون أمر مجهول غير محدد ،عندما تسأل المريض يقول لك لا أعرف ،والخوف من الموت أو العدوة أو ما إلى ذلك ،فهناك الكثير من له القابلية أن يصاب بهذا المرض ،وتكون له شخصية مهزوزة وهشة ، بالإضافة أن من سمات الوسواس أحيانا الخوف من المجهول ومن أي شيئ يصادف الإنسان في طريقه ،وربما أي لمس يلمس إنسان إنسانا آخر يظن أنه عُودي بالمرض ، وقد يحتم عليه غسل يديه وهنا نكون أمام وسواس النظافة ،كما أن فيروس كورونا يحتم على الجميع اليوم أن يغسل يديه بإستمرار ،وهذا سيجعل من مرض الوسواس ينتشر بسرعة والوسواس هو عادة سلبية تصبح تشكل إرهاق بالنسبة للمريض بها ولا يمكنه التخلي عنها ،كمثلا نافث اللعاب من فمه بإستمرار ،بل المصاب بالوسواس قد تأتيه أفكار هي عبارة عن أوهام تزكي له الشعور بأنه مصاب من الشيء الذي يخاف منه وكورونا كفيروس مثلا.