أصدر المكتب المحلي للمركز الجهوي لتحاقن الدم بمراكش، بيانا غاضبا عرّى فيه العديد من التجاوزات والإختلالات التي بات يعيشها المركز، والذي كان يضرب به المثل وطنيا من حيث جودة خدماته و طريقة تسيره، إلا أنه عرف انتكاسة حقيقة و تراجعا على كافة المستويات والتي تمس في بعض منها صحة المواطن. بيان المكتب التابع للجامعة الوطنية للصحة (UMT)، تحدث عن: - عدم تعيين مسؤول"ة "وفق القوانين المؤطرة للمراكز الجهوية المماثلة بالمغرب، وإصدار المديرية الجهوية لمذكرة الإعلان عن طلب ترشيح لمنصب مدير(ة) للمركز المذكور وتعمد تأخير البث فيها لمدة ستة أشهر مع تعثر عملية الانتقاء دون أي تعليل. غياب دائم لبعض المسؤولين بالمركز الجهوي لتحاقن الدم و خروقات إدارية بالجملة حسب تعبيره، و فوضى كارثية، و مزاجية في اتخاذ القرارات وانعدام الكفاءة لدى الإدارة الحالية للمركز. التضييق على الحريات النقابية من طرف المسؤولة بالنيابة عن المركز، مع ما وصفه البيان بالشطط في استعمال السلطة، بتغاضي ومباركة من المديرة الجهوية للصحة لعدد من الممارسات التي وُصفت بغير القانونية بالمركز رغم توصلها بعدة شكايات في هذا الشأن. غياب آليات تضعها الإدارة الحالية لتتبع كميات الدم و مشتقاته المسلمة للمؤسسات الصحية العمومية أو الخاصة أو للمرتفقين و المداخيل المالية المستخلصة مع تهديد أصحاب البيان "و ستكون لنا عودة مفصلة و موثقة في الموضوع"، نشر وثائق خاصة بالموظفين عبر شبكات التواصل الإجتماعي. تنامي ظاهرة الموظفين الأشباح، و قيام المتدربين بعمل بعضهم، و تحميلهم ما لا طاقة لهم به. حرمان الموظفات و الموظفين بالمركز من التكوين المستمر و حضور المؤتمرات العلمية، ونهج سياسة انتقائية. عدم استفادة الإداريين و المساعدين الطبيين من تعويضاتهم السنوية المستحقة. مادة البلازما بالمركز الجهوي لتحاقن الدم بمراكش لا تذهب للخارج لاستخراج مادتي Albumine و Immunoglobuline في سابقة تاريخية حيث لم يسبق أن حدث مثل هذا الأمر مع الإدارات السابقة مما يطرح الكثير من علامات الاستفهام حول جودة الخدمات بالمركز في ظل الادارة الحالية. أصحاب البيان تحدثوا أيضا عن إختلالات اخرى كثيرة موثقة تحفظوا على ذكرها حتى لا تهتز صورة هذه المؤسسة العمومية الحيوية في عيون المغاربة، وطالبوا كلا من وزير الصحة و مدير المركز الوطني لتحاقن الدم بالتدخل العاجل وتعيين مسؤول حقيقي قادر على تحمل مسؤولياته و تسيير المركز بكفاءة، ودعوا والي جهة مراكشآسفي للتدخل العاجل باعتبار هذه المؤسسة العمومية حيوية تدخل في الأمن الصحي للمغاربة، ودعوا كذلك لفتح تحقيق جاد بخصوص كافة تجاوزات الإدارة الحالية... ودعا البيان العاملين بالمركز إلى المشاركة في وقفة إنذارية يوم الأربعاء 25 دجنبر 2019 بالمركز الجهوي لتحاقن الدم.