أكّد وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أمس الجمعة، وجود مباحثات بين بلاده والمملكة العربية السعودية، تتجاوز قائمة المطالب ال13 التعجيزية التي اشترطتها دول الحصار بعيد إعلانها قطع علاقاتها مع قطر. جاء ذلك في كلمة له أمام منتدى "حوار المتوسط" المنعقد حالياً في العاصمة الإيطالية روما، في أول تصريح رسمي من الدوحة حول تطورات ملف المصالحة الخليجية.
وقال وزير الخارجية القطري: "انتقلنا من طريق مسدود في الأزمة الخليجية للحديث عن رؤية مستقبلية بشأن العلاقة"، مستطرداً بأن "هناك مباحثات مع الأشقاء في السعودية ونأمل أن تثمر نتائج إيجابية".
وأكد الوزير القطري أن "الحديث لم يعد يدور عن المطالب 13 التعجيزية"، وأن "المفاوضات لا تتطرق إليها"، لافتاً إلى أن "شؤون قطر الداخلية لن تكون محل تفاوض مع أي طرف"؛ مضيفاً "لدينا سياستنا المستقلة".
وتأتي تصريحات وزير الخارجية القطري في ظلّ أجواء إيجابية تشي بحدوث انفراجة في الأزمة الخليجية التي دخلت عامها الثالث، تكلّلت مؤخّراً بمشاركة السعودية والبحرين والإمارات في كأس الخليج المقامة حاليّاً على الأراضي القطرية، وكذلك دعوة العاهل السعودي، سلمان بن عبد العزيز، أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، لحضور القمة الخليجية المقررة في العاشر من هذا الشهر في الرياض.