قال وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، إن الدول المقاطعة لقطر ستستلم رد الدوحة على مطالبها خلال الساعات القادمة، ومن ثم سيجتمع وزراء خارجية الدول الأربع، اليوم الأربعاء، لدراستها بدقة واتخاد الخطوات القادمة بشأنها. جاء هذا خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الألماني، زيغمار غابرييل، في مدينة جدة غرب السعودية، عقب مباحثات بينهما، أكد فيه غابرييل حرصه على وحدة دول الخليج ودعمه لوساطة الكويت لحل الأزمة الخليجية. وقال الجبير إنه اتفق مع نظيره الألماني "على أهمية وقف دعم تمويل الإرهاب ودعم التطرف، ووقف التحريض وبث الكراهية". وأكد أنه بيّن لغابرييل حرص الدول الأربع المقاطعة لقطر على "بناء أفضل العلاقات مع قطر، وأن الهدف من الإجراءات التي تم اتخاذها هو تغيير سياسات الدوحة التي نعتبر أنها تسيئ لقطر ولدول المنطقة والعالم". وبيّن الوزير السعودي أن "وزراء خارجية الدول الأربع سيستلمون الرد القطري على مطالبهم خلال 48 ساعة بدأت الأحد الماضي"، وقال إنهم سيجتمعون الأربعاء "لدارسة الرد القطري بدقة على المطالب، وتقييمه، واتخاذ موقف في ما يتعلق بالخطوات القادمة"، وأعرب عن أمله أن "يكون الرد القطري إيجابيًا حتى نستطيع أن نصل إلى حل لهذه الأزمة". وبيّن أن أغلب ما تضمنته قائمة المطالب لقطر كان موجودا في اتفاق الرياض 2014، الذي سبق أن وافقت عليه الدوحة.. وجدد الجبير اتهامه لقطر ب"التدخل في شؤون دول الجوار وإيواء الارهابيين، وبث خطاب التحريض والكراهية عبر قناة الجزيرة"، وتابع: "نريد أن تتبنى قطر سياسات لا تروج للإرهاب والكراهية". من جهته، قال وزير الخارجية الألماني إن "الحل الأفضل للأزمة الخليجية هو الاتفاق المشترك على إنهاء أي دعم للإرهاب والمنظمات المتطرفة"، وأكد أهمية "استقرار الخليج لاستقرار وأمن المنطقة". وشدد على اهتمام بلاده "بوحدة مجلس التعاون الخليجي، ودعمها جهود الوساطة لأمير الكويت وجهود ريكس تيلرسون، وزير الخارجية الأمريكي"، وأضاف: "نرى أن هناك مجالًا للتوصل إلى حل معقول يركز على العلاقات الجيدة بين الجيران في دول مجلس التعاون الخليجي، مع وجود إلزام بإنهاء تمويل الإرهاب والتطرف في المنطقة". ووصل وزير الخارجية الألماني، زيغمار غابرييل، إلى السعودية في مستهل جولة خليجية لبحث الأزمة الخليجية مع قطر. وتشمل جولته، التي تستمر 3 أيام، إلى جانب السعودية، كلا من الإماراتوقطروالكويت. وتأتي الجولة عقب قيام وزير خارجية قطر، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، بتسليم رد بلاده على الدول الأربع المقاطعة لها خلال استقبال أمير الكويت له بقصر بيان. وسلم وزير خارجية قطر للصباح رسالة خطية من الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني، أمير قطر، تضمّنت الرد على قائمة المطالب المقدمة من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، عن طريق دولة الكويت، في أواخر الشهر الماضي. وأعلنت السعودية والإمارات والبحرين ومصر، الاثنين، موافقتها على طلب الكويت تمديد المهلة الممنوحة لقطر، التي انتهت منتصف ليل الأحد، للرد على مطالبها 48 ساعة، "استجابة لطلب أمير الكويت". وبيّنت أنه "سيتم إرسال رد الدول الأربع بعد دراسة رد الحكومة القطرية، وتقييم تجاوبها مع قائمة المطالب كاملة". وفي 5 يونيو الماضي، قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، وفرضت الدول الثلاث الأولى حصاراً برياً وجوياً على الدوحة، لاتهامها ب"دعم الإرهاب"، وهو ما نفته الدوحة بشدة. وقدمت الدول الأربع، في 22 يونيو الماضي، عبر الكويت، قائمة تضم 13 مطلبًا إلى قطر لإعادة العلاقات معها، وأمهلتها 10 أيام لتنفيذها، انتهت منتصف ليل الأحد. وقالت الدوحة إن المطالب قدمت لترفض، مضيفة أنها مستعدة للتفاوض إذا توفرت الشروط المناسبة. واعتبرت مطالب الدول المقاطعة "ليست واقعية ولا متوازنة، وغير منطقية وغير قابلة للتنفيذ".