عاشت مدينة الدارالبيضاء في الآونة الأخيرة، على وقع احتجاجات وُصفت بالعارمة ضد الضعف الكبير الذي أصبح يعرفه قطاع النقل الحضري بالعاصمة الإقتصادية للمملكة. واحتجت الساكنة "البيضاوية" بشدة على شركة "ألزا" الإسبانية، التي تسلمت مؤخرا مفاتيح تدبير النقل الحضري بأكبر المدن المغربية. ومما زاد في حدة الإحتجاجات، ما تم ترويجه عن كون الشركة المذكورة بدأت اشتغالها بنفس حافلات شركة "مدينة بيس" الفرنسية التي كانت تدير القطاع قبلها. كما أن المحتجين، عبروا عن سخطهم اتجاه الشركة الإسبانية من جهة، واتجاه المجلس المسير للمدينة من جهة أخرى، الذي كلف نفسه بتسليم 400 حافلة جديدة ل"ألزا"، ما اعتبره المحتجون إضرارا كبيرا بمصالحهم المالية لفائدة شركة خاصة ستجني أرباحا طائلة من تدبير قطاع النقل بالمدينة. بالمقابل، طرح الرأي العام "البيضاوي" أسئلة كثيرة حول نفوذ شركة "ألزا" والجهة التي تحميها، في ظل سيطرة الشركة على قطاع النقل الحضري بأغلب المدن المغربية الكبرى. للإشارة، فحتى الأحياء الراقية بالعاصمة الإقتصادية لم تسلم من حمى الإحتجاجات على ضعف خدمات شركة "ألزا"، بما في ذلك أحياء مقاطعة "أنفا".