من المقرر أن تستفيد مدينة الدارالبيضاء، خلال الأسابيع المقبلة من أسطول جديد من الحافلات، مكون من 700 حافلة نقل حضري، بميزانية تقارب 1.5 مليار درهم، بحسب طلب العروض المقدم من طرف السلطات المحلية، من أجل شراء هذا الأسطول من الحافلات، الذي من المقرر أن تشرف عليه شركة “إلزا” للنقل الإسبانية. وتطمح الشركة الإسبانية، عبر هذه الصفقة لأن يبلغ أسطولها الألف حافلة بالمغرب، إذ يصل عدد مستخدمي حافلاتها عبر المملكة لقرابة 229 مليون مستخدم سنويا، حيث تتوقع الشركة إذا ما حصدت صفقة الدار البيضاء، أن يرتفع عدد مستخدمي أسطولها عبر المدن التي تشرف عليها، إلى ما يقرب من 200 مليون مستخدم إضافية، على مستوى العاصمة الإقتصادية لوحدها، ولتكون المدينة السادسة التي تدبرها الشركة، بعد مدن طنجة ومراكش واكادير وخريبكة. وقد صرح رئيس الشركة الإسبانية خورخي كوسمين، لجريدة “إكسبانسيون” الإسبانية بالقول: «إن الأمن و الاستقرار بالمغرب، قد ساهما بشكل كبير في زيادة تطور ونمو شركتنا، لدرجة أصبحنا معها أحد الفاعلين المهمين في مجال النقل الحضري بالمغرب، سواء بالنسبة للسلطات أو بالنسبة للمستعملين من العموم». وقد ساهمت سياسة الشركة «إلزا» الإسبانية، في حصولها السنة الماضية، على عقد تدبير مجال النقل الحضري بمدينة الرباط، بشراكة مع الشركة المغربية «سيتي بيس»، زيادة على مدن سلا وتمارة، كبديل عن شركتي «ستاريو» و«فيوليا». ويأتي الأسطول الجديد من الحافلات، ليسد الخصاص على مستوى 18 بلدية بالمدينة، بالرغم من توجه الساكنة البيضاوية، نحو التنقل عبر السيارات وسيارات الأجرة بصنفيها، إذ تفضله نسبة 62 في المئة من ساكنة العاصمة، مقارنة بالتنقل عبر الحافلات. ويأتي قرار إنهاء عقد «المدينة بيس»، الذي استمر منذ غشت 2004، لأسباب متعلقة بتدبير حافلات الشركة، واهتراء الأسطول وانعدام السلامة، وتكاثر حوادث احتراقها في الفترة الأخيرة. (*) صحفي متدرب